لاتزال تسريبات قرميط بونويرة السّكرتير الخاص السّابق لقائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدّفاع الرّاحل أحمد قايد صالح من داخل سجنه شديد الحراسة في البليدة قرب العاصمة؛ تثير الجدل في الشارع الجزائري، لكشفها علاقات العسكر بالإرهاب وبالفساد والصراع بين أجنحة الحكم جدلا في الساحة السياسية الجزائرية. ومن بين التهم التي وجهها بونويرة الكاتب الخاص للقائد صالح بونويرة، وفق زيتوت، أن حرائق الغابات التي شهدتها الجزائر الصائفة الماضية وأدت إلى موت المئات من الناس حرقا، والتي اتهم فيها المغرب إضافة إلى تنظيمين جزائريين، كانت من تدبير الجنرال حسان والجنرال جبار مهنا.. وبينما التزمت السلطات الرسمية في الجزائر الصمت؛ فقد اعتبرها نشطاء زلزلا سياسيا بامتياز. وقد أكّد محمد العربي زيتوت الدّبلوماسي الجزائري السّابق وعضو أمانة حركة "رشاد" الجزائرية المعارضة، أن الصراع بين أجنحة الحكم في الجزائر عاد مجددا في شكل صراع حاد في قيادات الجيش، ليكشف عن نفسه في شكل تسريبات تميط اللثام عن حيثيات الإرهاب والفساد والتصفيات الجسدية التي عرفتها الجزائر في العقود الثلاثة الأخيرة. وذكر زيتوت في تصريحات خاصة لأحد المواقع، أن التسجيلات التي بثها على مدى الأيام الثلاثة الماضية، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "يوتيوب"، لقرميط بونويرة السّكرتير الخاص السّابق لقائد أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدّفاع الرّاحل أحمد قايد صالح، حقيقية، وتتضمن معلومات خطيرة ونادرة تكشف حقيقة الصراع بين دوائر الحكم في الجزائر. ووفق زيتوت، فإن بونويرة، الذي اشتغل مع الراحل قايد صالح ل 15 عاما، تمكن من تسريب التسجيل الصوتي، من داخل حبسه بالسّجن العسكري في مدينة البليدة، بمساعدة جهات أمنية واستخباراتية، وهو مُؤشر قوي على صراع كبير بين مراكز القرار داخل المؤسسة العسكرية. وأكد زيتوت، أن ما تضمنه التسريب من معلومات يؤكد ما هو موثق لديه منذ عدة سنوات ويمتلك دلائل على صحته. وتضمّن اعتراف بونويرة، وفق زيتوت، اتهامات خطيرة لقائد أركان الجيش الحالي الفريق السّعيد شنقريحة وعدد كبير من الضّباط السّامين داخل المؤسسة العسكرية في الجزائر.