للمساهمة في نشر الوعي السياسي سوف نطرح مجموعة من الأسئلة. سؤال الاول: ما الهدف من هذا الصراع؟ سؤال محرج للجزائر لأنها لا تجد له جوابا منطقيا، يمكننا إيجاد أجوبة نفسية : تم إقلاع اجتماعي و اقتصادي لدى الجزائر ولا زالوا متأثرين في امور مخجلة. عندما نتكلم عن الصراع السياسي في جديته وضرورته أو عبثتيه يجب الأخذ بعين الاعتبار الهدف من الصراع السياسي هو تعطيل منطقة بأكملها ، عندما يقولون بعض الزعماء السياسيين في الجزائر نريد أن نكون دولة قوية في المنطقة هذه ليست أمنية وإنما شغل وعمل ومشروع، وليكن على حساب مضايقة الاخر وزعزعة استقراره والتشويش عليه وإنفاق إمكانات البلاد ضد الاخر وتهديد السلم والأمان. سؤال ثاني: ما هي أدوات هذا الصراع؟ المعروف أن أدوات الصراع هي الجيش، الإعلام، الاقتصاد، جبهة داخلية متماسكة. إذا أخذنا هذه الأدوات نجدها غير مؤهلة في أي صراع فما بالكمع دولة لديها موقع و تاريخ وقيادة.- الجيش: الجيش في الجزائر ليس مؤسسة وإنما يمتلك دولة، إذن في الأدوات هناك خلل لأنه والمعروف عالميا أن المؤسسة العسكرية تابعة لمؤسسة سياسية. – الاقتصاد: أدوات اقتصادية متأخرة ومتعطلة: الاعتماد فقط على النفط والغاز مع تقلبات الاسعار وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليها فقط.، نحن لا ننافسهم على الغاز ولا على البترول نحن لدينا اهتمامات أخرى وخيارات أخرى، نحن نراهن على العنصر البشري على تطويره تأهيله، من ناحية الفلاحة تحولت من فلاحة بدائية معاشية إلى فلاحة للتسويق والتصنيع. معنى أن أدوات الصراع هنا أيضا مختلة.- الإعلام: عندما نتكلم عن الإعلام، الإعلام مبني على الشائعات وتزييف الحقائق وتزييف التاريخ، هل هذا الإعلان إلى ادوات الصراع؟- الجبهة الداخلية: جبهة داخلية متوترة: الحراك مقموع مع وجود مطالب عادية ومشروعة حيث هناك مطالب بقدر من الحرية والديموقراطية وتوفير العيش الكريم في الحياة. خلاصة صراع الجزائر مع المغرب بدون هدف بدون أدوات وبدون مشروع، وبالتالي ليست هناك عناصر القوة ولا عناصر الإمكانات ولا عناصر المؤهلات وكان الأجدر التفكير بطريقة أخرى والنحو منحى آخر، فالصراع له شروطه وله سياقه وظروفه وفي حلقة أخرى سنتكلم على مستويات الصراع.