اتهم رئيس وزراء مالي شوغل کوکالا مايغا أمس السبت، خلال إلقائه لكلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدةفرنسا بأنها "تخلت عن بلاده في منتصف الطريق بقرارها سحب قوة برخان، مبررا بذلك ضرورة بحث بلاده عن "شركاء آخرين". وتحدّث رئيس الوزراء المالي في خطابه عن "قلة التشاور"، مبديا أسفه للإعلان "الأحادي" الصادر من دون تنسيق ثلاثي مع الأممالمتحدة والحكومة المالية، حيث قال: "الوضع الجديد الذي نشأ بسبب انتهاء برخان، والذي يضع مالي أمام أمر واقع ويُعرّضها لنوع من التخلّي في منتصف الطريق، يقودنا إلى استكشاف السبل والوسائل لكي نضمن على نحو أفضل الأمن مع شركاء آخرين". وفي ظل تزايد التهديد الإرهابي الذي تعيشه مالي، قال كوكالا مايغا إن "عملية برخان الفرنسية تعلن فجأة انسحابها" مع تحوّلها إلى "تحالف دولي لم تُعرَف معالمه بعد"، معتبرا أن "الإعلان الأحادي عن انسحاب برخان وتحوّلها، لم يأخذ بعين الاعتبار الارتباط الثلاثي الذي يجمع بين الأممالمتحدةوماليوفرنسا. وتابع رئيس الوزراء المالي قائلا: "تأسف مالي لأن مبدأ التشاور الذي يجب أن يكون القاعدة بين الشركاء لم يُحترم" قبل اتخاذ القرار"، مضيفا بأنه يحق للشعب المالي العيش بأمان، وإنه يجب لبعثة مينوسما للسلام التابعة للأمم المتحدة وقواتها البالغ عددها 15 ألفا أن "تتمتع بوضعية أكثر هجومية على الأرض". وكانت فرنسا قد أعلنت في وقت سابق عن تقليص وجودها العسكري في مالي بعد ثماني سنوات على التدخل العسكري الفرنسي في منطقة الساحل، حيث أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون شهر يونيو تقليص الوجود الفرنسي في المنطقة وتركيز الجهود على عمليات مكافحة الإرهاب ومؤازرة الجيوش المحلية في المعارك في إطار تحالف دولي يضم دولاً أوروبية. المصدر: وكالة فرانس بريس