يبدو أن عبد اللطيف وهبي إضافة إلى كونه أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة أصبح دوره هو الدفاع عن حزب العدالة والتنمية الذي لفظه المغاربة خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وبوؤوه المكانة التي يستحقها بعدما سحقهم بقرارات الحكومة الجائرة التي تولى تسييرها لولايتين متواليتين. ولعل ما يبرز خدمة عبد اللطيف وهبي لحزب البيجيدي هو تنسيقه معهم بالجماعة الترابية لتارودانت وإعادتهم للتسيير بعدما عاقبتهم الساكنة، حيث منحتهم 3 مقاعد من أصل 31 مقعدا المكونة للمجلس خلال الانتخابات الأخيرة، بعدما كانوا يسيرون الجماعة بأغلبية ساحقة خلال الولاية المنتهية. ومنح عبد اللطيف وهبي الذي انتخب أمس رئيسا للمجلس الجماعي لتارودانت النيابة الأولى لأحد رموز البيجيدي بالمدينة الذي دخل الانتخابات بلائحة مستقلة، ومنح النيابة الرابعة للرئيس السابق للملجس المنتمي للبيجيدي أيضا، فيما منح كتابة المجلس لأحد قياديي حزب العدالة والتنمية المعروف بمدينة تارودانت. واعتبر العديد من متتبعي الشأن المحلي بمدينة تارودانت ما قام به هو تسليم تارودانت لحزب العدالة والتنمية الذي لفظته ساكنة المدينة بل ولفظه المغاربة على الصعيد الوطني، معاكسا إرادة الناخبين والساكنة، الشيء الذي يؤكد بأن وهبي مستعد لفعل أي شيء لخدمة "البيجيدي".