لازالت الجارة الشرقية الجزائر تشهد توثرا في الأوضاع الداخلية، في ظل الاحتقان الشعبي بسبب سياسة القمع والانتقام التي يواجه بها نظام العسكر الحركات الاحتجاجية التي تشهدها البلاد، خصوصا الحراك الشعبي الذي يطالب بإسقاط النظام العسكري وإقامة دولة مدنية. ومع اقتراب ذكرى انتفاضة الكرامة التي تصادف ال5 من أكتوبر من كل سنة، انتشرت بوسائل التواصل الاجتماعي الدعوات للعودة للشارع يوم غد الخميس، والاستعداد لاحياء ذكرى هذه الانتفاضة التي وقعت سنة 1988. وقد نشر نشطاء الحراك الشعبي بالجزاىر هاشتاغين "#انتفض لكرامتك 5 أكتوبر" و "#انتفاضة 5 أكتوبر"، بمواقع التواصل الاجتماعي يدعون من خلالهما الجزائريين للعودة للشارع والانتفاضة ضد نظام الجنرالات استحضارا لانتفاضة الكرامة بتاريخ 5 أكتوبر 1988، وقد انظم أيضا نشطاء الحراك إلى التيار الذي يقوده " أمير دي زد "، عبر هاشتاغ République_sans#، الذي يعبر عن غضب الجزائريين من الوضع القائم الذي يسود الجزائر، حيث وصف العديد منهم أجهزة المخابرات الجزائرية بأنها "إرهابية تدفع للمافيا العسكرية"، كرد فعل على الاستياء الشعبي الملموس. ويحاول نظام الجزائر الاستعانة بشعار "الجزائر الوطنية" من أجل تشويه الأصوات المعارضة، من خلال ترويج عبر إعلامه المضلل مجموعة من الافتراءات والأكاذيب التي قد يستعين بها من أجل إقناع فرنسا بتسليم هشام عبود للسلطات الجزائرية كما فعلت إسبانيا عندما سلمتها الدركي السابق محمد عبد الله. ويقود إعلام الجنرالات حملة مضادة للتخفيف من تداعيات الدعوات الرامية إلى استئناف الانتفاضة الشعبية ضد نظام العسكر، بسبب الاضطرابات الاجتماعية التي يعيشها الجزائريون بشكل يومي والتي تم تجسيدها من خلال رسم كاريكاتوري يمثل كامل الأراضي الجزائرية على أنها سجن في الهواء الطلق، مما يجبر السكان على الفرار منها.