أشارت دراسة نشرت في مجلة "Energy Conversion and Management" من طرف كلية العلوم ابن مسيك بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، إلى أن المغرب يتوفر على مؤهلات مهمة تؤهله لتطوير مزارع للطاقة الريحية البحرية تساهم في احتياجات الكهرباء على المستوى الوطني. وسلطت هذه الدراسة الضوء على مناطق بحرية واسعة كالصويرة وبوجدور والداخلة والتي تعتبر الأكثر ملاءمة لتطوير مزارع الرياح فيها، وهي قادرة في المجموع على توليد حوالي 13,3 جيغاواط من الطاقة الكهربائية، حيث تعتبر أيضا هذه المواقع الثلاثة، حسب ذات الدراسة أماكن مناسبة للغاية لإنشاء مزارع الرياح العائمة. وأفادت ذات الدراسة بأن الطاقة في المغرب زادت في المتوسط بنحو 5 بالمائة في السنوات الأخيرة بسبب الارتفاع المستمر في استهلاك الكهرباء، ومن المتوقع أن تزداد متطلبات المغرب من الطاقة ثلاثة أضعاف قبل عام 2030. وأكدت الدراسة المذكورة أن الموقع الجغرافي الاستراتيجي للمغرب سيساهم في التحول نحو الطاقة الخضراء المولدة محلياً، لاسيما من خلال استغلال تقنيات إنتاج الطاقة المستدامة مثل الرياح والطاقة الشمسية والمائية، مشيرة إلى أن المغرب بإمكانه أن يحقق بشكل عملي هدف 52 بالمائة من الطاقة المتجددة بحلول سنة 2030، حيث تقدر قدرة طاقة الرياح داخل التراب الوطني بحوالي 25 جيغاواط.