يبدو أن عميل المخابرات الجزائرية السعيد بن سديرة، لم يكن يعتقد بأن مقاطع الفيديو التي كان ينشرها على قناته وصفحته بالفيسبوك، ستفضحه في يوم من الأيام، وستكشف وجهه الحقيقي لمتابعيه الذين ظل يوهمهم بأنه يدافع عنهم وعن حقوقهم، وهو في الأصل خادم من خدام كابرانات قصر المرداية، سخروه لتمويه الجزائريين ومهاجمة كل من يعارض نظام شنقريحة. فقد أظهر مقطع فيديو آخر همجية العميل بن سديرة الذي توعد سكان منطقة القبائل المطالبين بتقرير مصيرهم والمطالبة بالإنفصال عن الجزائر بالإبادة الجماعية، حيث صرح بمقطع فيديو منشور على مواقع التواصل الاجتماعي بأن أفكاره الشيطانية التي اعتاد على مشاركتها مع متابعيه تجعله يفكر في إبادة معارضي نظام العسكر بمنطقة القبائل في 24 ساعة، بسبب مطالبتهم بتقرير مصيرهم. ففي الوقت الذي يظل فيه هذا العميل يتبجح في خرجاته البهلوانية بأنه مع حق ما يسميه الشعب الصحراوي بتقرير المصير وحق كل الشعوب الساعية للانفصال، أظهر هذا المقطع تناقضه وحقيقته التي لا يمكنه أن يخيفها عن رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهي خدمته لشنقريحة والجنرالات المتحكمين في دواليب الحكم بالجارة الشرقية، وخدمة أجنداتهم وأهدافهم، من أجل الهجوم بالوكالة على معارضي نظام العسكر. فبعدما اتهم المغرب بكونه وراء الحرائق التي تشهدها عدة مدن بمنطقة القبائل بالجزائر من خلال دعم حركة الماك، ظهر العميل بن سديرة بمقطع فيديو فضح ادعاءاته بعدما تحدث عن وقوع هذه الحرائق شهر يونيو الماضي، مما يوضح بأنه كان على علم مسبق بوقوع هذه الكارثة باعتباره مقربا من دوائر الحكم في الجارة الشرقية، واطلاعه على ما يجري بالبلاد، ومما يرجح أيضا الفرضية التي يروجها سكان منطقة القبائل الذين يتهمون جنرالات الجزائر بالتورط في هذه الكارثة من أجل الانتقام منهم بسبب مواقفهم وكذا بسبب مطالبتهم بتقرير مصيرهم.