في الوقت الذي تعيش فيه الجارة الشرقية وضعا كارثيا بسبب مجموعة من الأزمات المعيشية وجائحة كورونا التي فشلت السلطات في تدبيرها، ضربت موجة حرائق كبيرة منطقة القبايل، مخلفة عشرات القتلى والجرحى وخسائر كبيرة في الغابات وممتلكات المواطنين. وقد أظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة إنقاذ عناصر من جنود الجيش الوطني الشعبي الجزائري، من طرف سكان القرى المجاورة، بعدما حاصرت النيران ثكناتهم بمنطقة أربعاء ناث إراثن، حيث تشير بعض التقارير الاعلامية الجزائرية أن عددا منهم أصيبوا بالإختناق ما تسبب في وفاة البعض منهم، فيما ولحدود الساعة لم تصدر وزارة الدفاع الوطني بيانا بهذا الخصوص. وذكر موقع "algeriepart" بأن ولاية تيزي وزو تعيش منذ الأمس مأساة حقيقية، بعدما تسببت حرائق الغابات التي اندلعت في عدة مدن تابعة لمنطقة القبائل في إحداث الفوضى، حيث نعى السكان المحليون، صباح اليوم الثلاثاء، اختفاء ما لا يقل عن 10 قتلى اختناقا بالدخان بعدما حاصرتهم النيران التي أتت على العديد من المنازل. واضاف الموقع أن العدد الحقيقي للقتلى لازال مجهولا، في ظل الاوضاع الكارثية التي تعيشها المنطقة، خصوصا وان الوضع يزداد سوءا من ساعة إلى أخرى، حيث وصفت العديد من المصادر المحلية في الجزائر حسب ذات الموقع، بأن ما يقع في تيزي وزو يمكن اعتباره "نهاية العالم". وأشار ذات الموقع، إلى أن عدد كبير من السكان نزحوا الى مناطق مجاورة هربا من لهيب نيران الحرائق الضخمة التي دمرت منازلهم وجعلتهم بدون ملجأ، بحيث ولحدود الساعة فإن العديد من القرى التي تدخل ضمن نفوذ منطقة القبائل لا تزال محاطة بالحرائق، حيث توالت نداءات الإستغاثة التي يرسلها السكان عبر الشبكات الاجتماعية لطلب المساعدة العاجلة حتى يتمكنوا من إخلاء منازلهم والنزوح لمناطق آمنة. وأكد موقع "algeriepart" أن العديد من المزارعين تضرروا بشدة من هذه الحرائق، حيث التهمت النيران مزارعهم بالكامل واحرقت ماشيتهم، بيدا انه ولحدود الساعة من الصعب إجراء تقييم دقيق، في ظل استمرار الحرائق مستمرة في التقدم في عدة مناطق بولاية تيزي وزو. ومن جهة أخرى، اتهم عميل جنرالات قصر المرداية، سعيد بن سديرة، المغرب بالوقوف وراء هذه الحرائق التي تشهدها منطقة القبائل، من خلال تقديم لحركة عناصر الماك المطالبة بانفصال منطقة القبائل عن الجزائر، حيث نشر تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك قال فيها: " الحرائق الاخيرة في جبال القبائل يقف وراءها عناصر الماك بدعم وتحريض من المخزن المغربي".