سلّطت وسائل إعلامية عربية وغربية الضوء على الحرائق التي اندلعت في "تيزي وزو" بالجزائر، وما خلفته من أضرارا مادية كبيرة، علاوة على تسجيل خسائر بشرية تمثلت في وفيات أفراد بفعل ألسنة النيران الملتهبة، لتظهر مزاعم تدعي ضلوع العسكر الجزائري في العملية لغاية في نفسه (العسكر). وفي هذا السياق، تفاعل اليزيد عابد، المتحدث باسم "اتحاد جمهورية القبايل"، مع الحادث قائلا إنه "بعد "تيزي وزو"، تحترق فجيت (بجاية) أيضا، مقرا أن ما يحدث في منطقة القبائل هو عمل حصري للقوة الاستعمارية الجزائرية، رغم أن هناك حرائق مماثلة للغابات تسجلها تركيا واليونان في الآونة الأخيرة". وزاد اليزيد، في تصريح مقتضب خصّ به موقع "أخبارنا"، "في كل عام، تحرق منطقة "القبايل" لإجبار شبابها على الانضمام إلى الجيش الاستعماري، وهذا الوضع يشكل خطرا حقيقيا على سكان "القبايل".
تجدر الإشارة إلى أن حكومة جمهورية "القبايل" أكدت، في بلاغ لها، أن نظام العسكر في الجزائر متورط في إضرام الحرائق التي تشهدها منطقة "تيزي وزو"؛ أحد أكبر مدن "القبايل"، مردفة في هذا الإطار أن "النظام العسكري الحاكم في الجزائر تعمد معاقبة "شعب القبايل"، عبر إشعال النيران وتسبب في سقوط عشرات القتلى".