كشفت دراسة مغربية جديدة، أن "الإصابة السابقة بفشل القلب أو وجود مستويات عالية من شظايا الفيبرين، المكون الرئيسي للجلطات الدموية، تعد من العوامل التنبؤية لوفيات مرضى كوفيد 19". وأضافت الدراسة التي أجراها عشرة خبراء من المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس (CHU) وكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الأول بوجدة من أجل الكشف عن العوامل التي تؤدي إلى أشكال حادة من الإصابة بكوفيد 19، أن الأمراض المصاحبة كانت الأكثر شيوعًا هي ارتفاع ضغط الدم الشرياني (31.80٪) والسكري (31.30٪) وفشل القلب (13.20٪) والفشل الكلوي المزمن (5.80٪) والربو (3.70٪) ومرض الانسداد الرئوي المزمن (1.20٪) ومتلازمة توقف التنفس أثناء النوم (0.50٪). وبحسب الدراسة، فقد خضع 544 من أصل 600 مريض لفحص الصدر عند دخولهم إلى المستشفى، وأظهرت النتائج أن 193 مريضًا (32.2٪) لديهم إصابة في الرئة بنسبة بلغت 75 إلى 100٪، و186 مريضا (31.0٪) كانت لديهم إصابة في الرئة من 50 إلى 75 في المائة، 105 مرضى (17.5٪) كانت لديهم إصابة في الرئة من 25 إلى 50 في المائة، و60 مريضًا (10) ٪) كانت لديهم إصابة رئوية بنسبة 10 إلى 25 في المائة. وأوضحت الدراسة ذاتها، أن 195 مريضاً توفوا، حيث بلغ معدل الوفيات 32.50٪. وكان متوسط عمر المرضى المتوفين 65 عامًا، معظمهم من الذكور. كما كان معدل الوفيات عند مرضى السكري (34.60٪)، ومرضى السمنة (43.80٪) ومرضى ارتفاع ضغط الدم (34.60٪). وأشار الباحثون، إلى أنه على الرغم أن "العديد من الدراسات أظهرت أن العمر المتقدم فوق 65 عامًا، وارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري هي عوامل تنبئ بالوفيات جراء الإصابة بفيروس كوفيد -19، فقد أظهرت الدراسة أن هذه العوامل "لم تكن مرتبطة بشكل كبير بزيادة معدل الوفيات". وخلصت الدراسة، إلى أن الوفيات المرتبطة بكوفيد 19، كانت متعلقة بمرض سابق بفشل القلب، ومستويات مرتفعة من D-dimer (شظايا الفايبرين، المكون الرئيسي لجلطات الدم) عند الوضع تحت جهاز تنفسي. ويعود الهدف من تحديد هذه المؤشرات، وفقا للدراسة، إلى مساعدة العاملين في مجال الرعاية الصحية في وقت مبكر على معرفة الأشخاص المعرضين لخطر كبير للوفاة، وبالتالي تحسين رعاية هؤلاء المرضى من أجل خفض معدل الوفيات". وأكدوا أن "أي شخص مصاب بكوفيد 19 ولديه هذه العوامل المسببة للفتك يجب أن يكون من أصحاب الأولوية في التلقيح".