وجهت نائبة برلمانية عن الحزب الشعبي الإسباني، انتقاذات لاذعة لوزيرة الخارجية غونزاليث لايا التي حلت بالبرلمان، واصفة الطريقة التي تعاملت بها مع المغرب بالهاوية وتعود لانسان ضعيف التجربة وليس دبلوماسي محنك، متهمة اياها بالضعف وعدم قدرة حكومتها على حشد الدعم من أوروبا لمواجهة الازمة مع المغرب. وتوجهت النائبة البرلمانية للوزيرة قائلة: "ضعفكم كان سببا في أن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يتكلم مع رئيس دولة إسبانيا لمدة تزيد عن 7 أشهر، بل لم يكتفي بذلك واستثنى اسبانيا من زيارته لأوروبا، إضافة إلى أنه أدخلها في مجموعة الدول التي يتوجب عليها آداء الضرائب عن الصادرات، لذلك فإسبانيا تحتاج إلى حكومة تتحلى بالثقة والصدق كي تحظى بالإحترام داخليا وخارجيا، وهذا لا يمكن أن يحصل بأكاذيبكم واعفاءاتكم". وأضافت ذات المتحدثة في كلامها الموجه للوزيرة: " المشكل هم انتم ونحن الحل، يجب تصحيح السياسة الخارجية وجعلها أقوى مما عليه الآن في عهد حكومتكم، والتي ستمكننا من إعادة العلاقات مع جيراننا المغاربة وباقي الشركاء، مضيفة، " أنتم للأسف لا تريدون الحلول وإنما تسعون لخلق المشاكل". وفي معرض ردها على تدخل النائبة المذكورة، قالت وزيرة الخارجية غونزاليث لايا، بأن الحكومة لم ترغب ولم تتمنى ولم تفتعل هذه الأزمة بين إسبانيا والمغرب، وهو ما يجعلها تتطلع للمستقبل بالحوار مع المغرب وهو ما تعمل عليه الحكومة، مضيفة بأن إسبانيا والمغرب استطاعوا خلال السنين الأخيرة أن يقوموا بشراكة تعاون نموذجية في العديد من المجالات. ومن جهتها عبرت النائبة البرلمانية راماس عن حزب كانارياس الإسباني، بأنه حان الوقت لكي تغادر وزيرة الخارجية الحكومة، مؤكدة بأن هذه السنة كانت كارثية وطويلة في تاريخ السياسة الخارجية لإسبانيا، مضيفة بأن المرة الوحيدة التي اتصلت بها وزيرة الخارجية كانت فقط لكي تهاجمها وتسبها بسبب مواقفها منها ومن الحكومة داخل البرلمان، مما جعلها مضطرة لأول مرة لقطع الهاتف في وجه وزيرة أو مسؤولة، مختتمة كلامها بأن لايا غونزاليث هي أسوء وزيرة في تاريخ إسبانيا. وعادت النائبة البرلمانية عن حزب الشعب لتتدخل مرة أخرى داخل مجلس النواب، وتذكر وزيرة الخارجية بأنها وحكومتها قالوا بأن الأزمة الدبلوماسية مع المغرب ستنتهي، قبل أن يفاجئ المغرب اسبانيا بعد مرور 6 أيام على تصريحاتها بإستثناء موانئ إسبانيا من عملية مرحبا 2021، مما سيتسبب في خسائر بالملايين لإسبانيا. واتهمت النائبة المتحدثة الوزيرة بإخفاء وإنكار الأزمة مع المغرب التي تسببت فيها الحكومة الإسبانية الحالية منذ مدة، وذلك بإغلاقها المعبر التجاري لمليلية، إضافة إلى إلغاء اللقاء الرفيع المستوى، زد على ذلك قضية غالي زعيم عصابة البوليساريو الذي وصفته النائبة البرلمانية بالإنفصالي، ناهيك عن استدعاء سفيرة المغرب من إسبانيا، بعد التصريحات غير المسؤولة والتي اتهمت فيها الحكومة السفيرة بأنها تعمل بدبلوماسية سرية، الشيء الذي نفاه المغرب جملة وتفصيلا حسب ذات المتحدثة. واختتمت النائبة البرلمانية عن الحزب الشعبي تدخلها قائلة:" السيدة الوزيرة لن نطلب منك حل هذه الأزمة التي تسببت فيها حكومتكم مع المغرب، لأنك تتمادين في خلق مشاكل أكثر وتسميم العلاقات بين البلدين، ولكن نطلب منك الكف عن سخريتك واستهزاءك بجيراننا".