مع توالي قمع ومنع مسيرات الأسابيع الأخيرة من الحراك الشعبي في الجزائر، وتضامنا مع ناشطي الحراك المسجونين، لجأ النشطاء إلى شبكات التواصل الاجتماعي كمنصة للتحسيس بقضية المعتقلين، كما قام بعض المناضلين الحقوقيين بنشر قائمة كاملة بأسماء المعتقلين تحت هاشتاغ "الحرية لمعتقلي الرأي". وفي هذا السياق، كتبت صحيفة "لوموند" الفرنسية، ضمن افتتاحيتها لعدد نهاية الأسبوع بعنوان "الجزائر في وضعية الجمود السلطوي"، أن النظام الجزائري "خنق الاحتجاجات واستأنف تصرفاته السلطوية". وخلصت الصحيفة، إلى أن "الرئيس تبون لم يحقق شيئا من وعوده بالتحرير والإنصات إلى الشباب، مقدما واجهة مدنية بسيطة للجيش". وقد توقفت مسيرات الحراك في كبرى مدن الجزائر منذ أربعة أسابيع، بسبب تعزيز الانتشار الأمني بعدما فرضت وزارة الداخلية على منظمي المسيرات إلزامية "التصريح" مسبقا، ما يعني منعها عمليا.