افتتاحية كتبتها صحيفة لوموند، أثارت غضب الجزائر، بتناولها الوضع السياسي في البلاد تحت عنوان "الجزائر في مأزق استبدادي". وقال السفير الجزائري في باريس، محمد عنتر داوود: "صحيفتكم في عددها الصادر يوم 5 جوان (يونيو) 2021 تضمنت افتتاحية يطبعها عداء غير مسبوق إزاء بلدي و مؤسساتها و رموزها تحت عنوان فاضح : (الجزائر في مأزق استبدادي)"، بحسب صحيفة الشروق الجزائرية. وأضاف داوود: "يحق للمرء أن يتساءل، بشكل شرعي، عن دوافع الطرف الآخر، عندما يسارع بإطلاق حكم تقييمي يبرز فيه أن الجزائر في مأزق سلطوي حسب كاتب المقال". وكانت صحيفة لوموند الفرنسة اتهمت في افتتاحيتها يوم السبت النظام السياسي في الجزائر، وأشارت إلى الإجراءات التي تتخذها الحكومة الجزائرية "لوقف مظاهرات والحراك والسيطرة عليه"، كما تناول الانتخابات البرلمانية القادمة. وذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن النظام الجزائري "خنق الاحتجاجات واستأنف تصرفاته السلطوية"، وكتبت ضمن افتتاحيتها لعدد نهاية الأسبوع بعنوان "الجزائر في وضعية الجمود السلطوي"، أن "الرئيس تبون لم يحقق شيئا من وعوده بالتحرير والإنصات إلى الشباب، مقدما واجهة مدنية بسيطة للجيش". ووصف التقرير الانتخابات الرئاسية في 2019، التي وصل من خلالها الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ب"المزورة". وتساءل السفير "هل تخدم صحيفة لوموند المصالح الغامضة للجماعات المناهضة للعلاقة السلمية بين الجزائر وفرنسا". وأضاف داوود "التعبيرات الذاتية المستخدمة في الصحيفة مثل النظام، والواجهة المدنية للجيش، وردود الفعل السلطوية، والقمع الهائل تأتي ضمن الكليشيهات المبتذلة، المنقولة التي أعادها عدد من وسائل الإعلام إلى ما لا نهاية". وتحدث عما وصفه "الطابع الشائن و العنيف للنص الذي استهدف شخص رئيس الجمهورية و المؤسسة العسكرية"، قائلا ان هذه الافتتاحية "تدعو الى التساؤل حول الاهداف الحقيقية لمثل هذا العداء الذي يتجدد خاصة عند اقتراب أي موعد سياسي في بلادي".