تتجه الأنظار إلى باريس التي تستضيف مؤتمراً دوليّا، في 11 دجنبر القادم، ويحضر المؤتمر الذي يحمل اسم “كوب 21” Cop21، الدول الموقّعة على “اتفاقية التغيّيرات المناخيّة”، ويصل عددها إلى 195 دولة. ويأتي “كوب 21” في لحظة فارقة عالميّاً، مع تكرار التذكير بأن المناخ هو شأن يخص الكرّة الأرضيّة كلها، لأنه ليس عنصراً محليّاً لأي دولة. وتتميّز اللحظة الراهنة باستمرار زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة المسبّبة لظاهرة الاحتباس الحراري، وعلى رأسها غاز ثاني أوكسيد الكربون، حيث ينتظر التوصّل إلى صياغة قانون عالمي ملزم بشأن المناخ، بعد انتهاء الاتفاق الدولي الملزم الذي اشتهر باسم “بروتوكول كيوتو”. وقد أعطت الدول اهتماماً كبيراً لمواجهة التحديات المناخيّة وأدمجتها في الخطط والاستراتيجيات الوطنية للتنمية. فمثلا تعتبر كولومبيا ذلك أساساً لتحقيق السلام والعدالة والنهوض بالتعليم ، وفي مقدونيا سيتم توفير ستة آلاف وظيفة خضراء في العام 2030.