علم موقع "برلمان.كوم" أن حميد نرجس، المرشح المفترض سابقا باسم حزب الأصالة والمعاصرة بمنطقة الرحامنة، التقى بعدد كبير من البرلمانيين ورؤساء الجماعات والمنتخبين بحضور أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة التابعين لمنطقة الرحامنة شمالها بجنوبها. وحسب نفس المصادر فإن اللقاءات تمت بشكل متفرق احتراما للاحترازات المتخذة بسبب جائحة كورونا، وأن الحضور كان مكثفا ومقسما إلى خمس مجموعات حسب التوزيع الجغرافي للمنطقة. وأكدت مصادرنا بأن هذه اللقاءات تمت برغبة وإلحاح من المنتخبين وأعضاء المجلس المدني بالرحامنة الذين لم ترضهم مواقف الأمين العام الحالي لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، وقرروا إزاءها التعبئة والتنسيق المستمر قصد بحث مختلف السبل والمسالك الكفيلة برد الاعتبار لساكنة المنطقة بعد الإهانات. وقد تميزت اللقاءات التي حضرها حميد نرجس بتدخلات العديد من ممثلي الساكنة الذين استنكروا بشدة اللهجة التي تكلم بها المسؤول الأول عن الحزب، وأكدوا جميعا على ضرورة مراجعة المواقف وتكثيف اللقاءات خدمة للمستقبل الحزبي للمنطقة. من جهته، عبر حميد نرجس عن اعتزازه بالمواقف الوفية والشجاعة التي عبر عنها ساكنة الرحامنة بمختلف شرائبهم وانتماءاتهم، مذكرا باستعداده الكامل لبذل كل الجهود من أجل بناء قواعد مستديمة للعمل التنموي بالمنطقة، ومؤكدا على أن العمل السياسي والحزبي ما هو إلا آلية كان ضروريا توظيفها من أجل إنجاح هذه المشاريع. وجدير بالتذكير، أن منتخبي الرحامنة المنضوين تحت حزب الأصالة والمعاصرة وجهوا رسالة احتجاج قوية للأمين العام مطالبينه بالتراجع والاعتذار عما بدر منهم بخصوص مرشحهم العائد للحزب بخصوص ساكنة المنطقة. من جهته، وجه الأمين الإقليمي للحزب كمال فتاح رسالة مستعجلة (صورة الوثيقة) الى الأمين العام لحزب الأصالة و المعاصرة يخبره فيها "ان الوضع التنظيمي للحزب على مستوى إقليم الرحامنة في طريقه إلى الانهيار الشامل؛ بعد الأحداث الأخيرة و ما بات يعرف بقضية حميد نرجس و التعاطف الحاصل معه من لدن رؤساء الجماعات و غالبية المنتسبين الى الحزب و المتعاطفين معه". ودعا الأمين الإقليمي في الملتمس المذكور إلى "التدخل العاجل لمحاولة إرجاع الأمور إلى نصابها و ذلك بالحفاظ على وحدة الحزب و تماسكه، و أن أي تأخير في محاولة معالجة هذا المشكل سيترتب عنه نزوح جماعي لغالبية الرؤساء و المستشارين الجماعيين الى وجهة أخرى مع السيد حميد نرجس لما يمثله لهم من رمزية و لما يحظى به من ثقة ومصداقية لدى ساكنة الاقليم خاصة و الجهة عامة".