علم "اليوم 24" من مصادر مطلعة، أن عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، وجد نفسه في مواجهة مباشرة مع أعضاء حزبه في الرحامنة، بسبب إعلانه عدم ترشيح حميد نرجس، القيادي السابق وخال مستشار الملك فؤاد عالي الهمة باسم الحزب في الانتخابات المقبلة، والذين أبلغوه رفضهم للقرار. وقال وهبي، في لقاء مع مؤسسة الفقيه التطواني الأسبوع الماضي، إن حميد نرجس "لن يترشح باسم حزب الأصالة والمعاصرة في الرحامنة رغم اختياره من طرف الحزب محليا"، مؤكدا أنه وقع خلاف معه حول "الأجل والاختصاص". ووفق المعطيات التي حصل عليها الموقع، فإن أعضاء الحزب يتجهون للتشبث بترشيح حميد نرجس في الانتخابات التشريعية المقبلة، ضدا على رغبة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إذ أن خال الهمة يجتمع عليه أبناء الرحامنة ويعتبرونه "رمزا". وأكدت مصادر من حزب الأصالة والمعاصرة في الرحامنة في اتصال مع الموقع، أن أعضاء من الإقليم التقوا بوهبي وبلغوه "رفضهم واحتجاجهم على الطريقة التي تم بها إعلان قرار عدم ترشيح حميد نرجس باسم الحزب"، واعتبروا أن تصرف وهبي "كان جارحا في حق الرحامنة ونرجس". وأضافت المصادر ذاتها أن إعلان وهبي ترشيح امرأة بدل حميد نرجس "ربما تكون خطوة يراد بها الانتقام من الحزب بالرحامنة، وإذا رشح وهبي امرأة سيقتل الحزب في الرحامنة"، كما تساءلت "هل نريد أن ننجح في الانتخابات أم لا؟"، وزادت مؤكدة أن إشارة وهبي إلى تعويض نرجس بامرأة كان مجرد "تمويه وتغطية على الموضوع". وأبرزت المعطيات ذاتها أن أعضاء الأصالة والمعاصرة بالرحامنة ينتظرون إعلان حميد نرجس، لموقفه الصريح من الترشح للانتخابات المقبلة من عدمه، في غضون الأيام القليلة المقبلة لحسم موقفهم النهائي من الموضوع، حيث لا يبدو أنهم سيتنازلون عن ترشيحه باسم الحزب، وسيفرضونه على الأمين العام الذي توجد خلافات بينه وبين نرجس حول عدد من الأمور.