تزامنا مع حلول الذكرى ثانية للحراك انتشرت أعداد كبيرة من قوات الشرطة في وسط العاصمة الجزائرية، اليوم الاثنين، مشددة الرقابة على كل مداخلها، تحسبا لتظاهرات محتملة بمناسبة مرور سنتين على الحراك الشعبي ضد النظام. ووجد سكان الضواحي صعوبة كبيرة في الوصول الى مقار عملهم في وسط العاصمة الجزائرية، بسبب الازدحام الكبير جراء الحواجز الأمنية على مداخل المدينة خصوصا من الناحية الشرقية. و من جهة أخرى نشرت صفحة "جبهة الحراك الشعبي" صورا لمظاهرات شملت عدة مدن جزائرية، كوهران، بلوزداد، تبسة، ولاية سطيف ،تيزي وزو، و التي ظهر من خلالها مئات الجزائرين محتشدين في شوارع المدن، مطالبين بعدة تغييرات على رأسها تحقيق الانتقال الديمقراطي، وتمدين الحكم واستبعاد الجيش من السلطة، وتكريس استقلالية القضاء والصحافة، ومحاربة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية وكانت السلطات الجزائرية اتخدت جملة إجراءات لامتصاص الاحتقان الشعبي، و"استرضاء الحراك الشعبي"، بإطلاق سراح زهاء 60 معتقلا للرأي من نشطاء الحراك استجابة للمطالب بالإفراج عنهم دون شروط، في سياق إجراءات التهدئة.