أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أن تحور فيروس "كورونا" كان متوقعا من قبل العلماء والباحثين، معتبرين أن هذا الأمر سيساعدهم في فهم الفيروس. وأفاد الخبراء، أن الفيروس يميلُ بشكل ملحوظ إلى خلط أجزاء كثيرة وهائلة مما يعرف بالشريط الوراثي "الجينوم" عندما يقوم بنسخ نفسه. كما أنه يعتمد على ظاهرة"إعادة الربط"، باعتبارها طريقة تتيح للفيروس أن يتحول بشكل خطير. وفي هذا الصدد، أفاد الباحث والأستاذ في علم الجينات التطورية بجامعة يوتا الأميركية، نيلز إيلدي، أن "حصول هذه الظاهرة أي "إعادة الربط" ليس محل جدل على الإطلاق". ويتابع الباحث، "في حالة الطفرات التي سمع عنها الناس بشكل كبير، مثل سلالة "B.1.351′′ التي جرى رصدها أول مرة في جنوب إفريقيا، حصل تغيير في حرف واحد فقط من أصل متوالية جينية طويلة أو ما يعرف بالحمض النووي الريبوزي". هذا، "وحصل هذا الخطأ المحدود لأن الفيروس لديه قوة في تعقب الأخطاء عندما يتعلق الأمر بالتدقيق في شيفرة الحمض النووي الريبوزي، وهذه الطفرات لا تحصل بشكل كبير"، يضيف الأستاذ في علم الجينات التطورية. وكان باحثون من المركز الطبي في جامعة فاندبرلت الأميركية، قاموا بدراسة كيفية حصول التكاثر في ثلاثة من الفيروسات التي تنتمي إلى عائلة كورونا، ومن بينها فيروس "سارس كوف 2" الذي يسبب مرض "كوفيد 19". ولاحظ الباحثون، أن هناك عشر طفرات ظهرت بشكل مفاجئ، وهو ما يعزز احتمال ظهور سلالات أكثر إيذاءً للجسم.