تمثل حملات التلقيح المكثفة ضد فيروس كورونا، أحد بواعث الأمل القليلة للخروج من الأزمة لدى دول العالم، وتسعى بلدان كثيرة لضمان كمية من اللقاح في أقرب وقت ممكن من المختبرات المنتجة للقاح حتى يتسنى لها تطعيم مواطنيها وإنهاء شبح كورونا. في هذا الصدد، وجد مختبر أسترازينيكا نفسه في خضم توتر مع الاتحاد الأوروبي بسبب تأخره في تسليم شحنات من لقاحه، وبرز غضب بروكسل خصوصا نتيجة التفسيرات التي قدمها مدير المختبر باسكال سوريو في مقابلة مع صحف أوروبية. واعتبر المسؤول أن شحنات اللقاح المنتجة في بريطانيا مخصصة لهذا البلد بموجب اتفاق وقع مع لندن قبل ثلاثة أشهر من توقيع اتفاق مع الاتحاد الأوروبي، وهو ما ترفضه بروكسل. ويطالب الاتحاد الأوروبي، مختبر أسترازينيكا بتسليمه شحنات من اللقاح منتجة في مصنعين بالمملكة المتحدة، في حين توقع المختبر تسليم التكتل "ربع" الجرعات التي تم الاتفاق عليها في الربع الأول من العام، وجرى حتى اليوم استعمال 79,2 مليون جرعة على الأقل من لقاحات مضادة ل"كوفيد-19′′ في 69 بلدا ومنطقة، حتى مساء الأربعاء. وبموجب العقد الذي وقعه الاتحاد الأوروبي في غشت الماضي والذي ينص على استلامه ما يصل إلى 400 مليون جرعة من لقاح "أسترازينيكا/أكسفورد"، كان على المختبر البريطاني اللجوء إلى أربعة مصانع لضمان إنتاجه، اثنان في الاتحاد الأوروبي أحدهما في بلجيكا، واثنان في المملكة المتحدة، بحسب مسؤولة أوروبية.