يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.."، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم"، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وتساءلت الزميلة بدرية عطا الله في بداية الحلقة، عن سبب بحث المخابرات الجزائرية عنها، حيث سخرت مجموعة من "المسخرية" لسبها وشتمها بطرق بديئة، مشددة على أنها لا تهاب أي تهديد، لأنها مواطنة مغربية معروفة بدفاعها عن وطنها بالكلمة الحرة والموزونة وفي احترام لكل قواعد الأدب واللباقة. وتطرقت بدرية، إلى المناورات قرب الحدود الجزائرية، مشيرة إلى أن "المغرب مشي هو الي مشى للحدود مع الجزائر ولكن نتوما لي جيتو لجنابو كتستفزوه"، مضيفة أن أقل ما يمكن أن يقال عنها "المناورات" إنها كوميدية وفيها شبه من أفلام "شارلي شابلن". وكشفت بدرية أن الشعب الجزائري أصبح يجد مشاكل حقيقية في اقتناء المواد الأساسية بسبب ارتفاع أسعارها في الأسواق، حيث استدلت على ذلك بفيديو لأحد المسؤولين الذي قال فيه إنه ينصح بتصدير البطاطس التي يصل ثمنها إلى "40 درهم مغربية" من أجل شراء أسلحة من روسيا، ضاربا بعرض الحائط مشاكل شعبه الذي أفقره جنرالات الجيش. أما فيما يخص الفواكه التي أصبحت حلما يصعب تحقيقه للسواد الأعظم من العائلات الجزائرية، فاستشهدت صاحبة "ديرها غازوينة"، بمقاطع من القنوات الجزائرية والتي أكدت أن شعب المليون شهيد وصل بهم الحال إلى مقارنة فاكهة الموز بالذهب نظرا لارتفاع أسعارها التي لم تعد تقوى عدد من العائلات على شرائه، مشيرة في ربورتاجها إلى أنه منذ 2017 تناول أحد المواطنين نصف حبة موز. ولم تقف معاناة الشعب الجزائري مع المعيشة بسبب إهدار العسكر لثرواتهم عند هذا الحد بل تجاوزتها إلى أن أصبح سمك "السردين "يساوي 1200 دينار أي ما يعادل "90 درهم مغربية"، هذا دون الحديث عن ارتفاع أسعار الأنواع الأخرى من القشريات والرخويات. وعرجت بدرية على رد الفعل العنيف الذي واجه به الجنرال الجزائري خالد نزار، أحد المواطنين بعدما واجهه بحقيقته وانتقده، مشيرة إلى أن هذا العنف الذي يتميز به جنرالات الجزائر، لم يواجه به المغرب أي ممن يدعون "المعارضة" وعلى رأسهم مصطفى أديب. وأشارت بدرية إلى مذكرات الرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، والتي تحدث فيها عن بوتفليقة وكيف أنه كان "كيهز له الهم وكيبقى فيه بسبب المرض، لأنه كان خاصو (ساركوزي) يبقى كالس حداه"، مشيرة إلى أن المذكرات تطرقت كذلك للمرحوم زين العابدين بنعلي، ولما تطرق ساركوزي للحديث عن الملك محمد السادس، أبرز بأنه شخص لطيف جدا، ويتعامل معاملة الملوك.