يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.."، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم"، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وتطرقت الزميلة بدرية عطاالله، خلال هذه الحلقة إلى حالة "التلف" والضياع التي أصابت صبري بوقادوم وزير الخارجية الجزائري، بعدما غادر جنوب إفريقيا التي حل بها من أجل ترميم الدبلوماسية الجزائرية المهترئة والتي أصبحت تعاني بعد الإنجازات التي حققتها المملكة المتوجة بالاعتراف الامريكي بالسيادة المغربية على كامل الصحراء المغربية. وأوضحت بدرية، بلغة ساخرة أن الدبلوماسية الجزائرية أصابها الخرف، مشيرة إلى أنه لم يكن بإمكان بوقادوم أن يتوجه إلى أي بلد بعد زيارته لجنوب إفريقيا إلا بعد إجراء اتصال مع مسؤولي هذا البلد، "وهذ الشي شوف واش يوافق يستقبلو ولا محال"، تضيف بدرية. وكشفت صاحبة ديرها غازوينة، أن كل ما قام به بوقادوم بجنوب إفريقيا وبحثه بعدها عن وجهة غير معلومة، "كان من أجل التحديث والتعبئة للبوليساريو"، مضيفة "هذ جوج كلمات ديال التعبئة والتحديث لي دخلو على قاموس الدبلوماسية كنا كنسمعوهم غير في المعلوميات والانترنت والاتصالات". وتابعت بدرية، أن لا أحد من الجزائريين كان يعلم بوجهة رئيس دبلوماسيتهم، "البوصلة تصدات ليه"، مردفة أنه حتى الرئيس تبون لم يخبر أو يصارح شعبه لماذا عاد إلى ألمانيا، متسائلة، عما إذا كانت وعكة صحية جديدة، وزادت أن الرئيس السابق بوتفلقة يعاني الحرمان والتهميش. وقالت بدرية، إن وزير النقل تم إعفاؤه من منصبه بسبب صفقة الأغذية الفاسدة مع الخطوط الجوية، مشيرة إلى أن هذه الصفقة عصفت بالعديد من المسؤولين، "والمحاكم العسكرية فاتحة بيبانها ليل ونهار باش تحاكم الوزراء والمسؤولين الكبار لي حكمو في نظام بوتفليقة، وغدا غنشوفو نفس المحاكم كتحاكم هذو لي خدامين اليوم مع النظام الحالي". وتحدثت بدرية، عن فضيحة المهاجرين الجزائريين بماليزيا، مشيرة إلى أن سفارة بلدهم لم تستقبلهم من أجل تجديد وثائقهم، حيث فر كل الموظفين من السفارة وتركوهم يفترشون الأرض "الكازو"، ويلتحفون السماء، بعدما أغلقوا كل الأبواب أمامهم. وعرجت بدرية على الكذب والافتراء الذي يروج له الإعلام الجزائري، ونفور الإعلام الدولي والعربي منه بسبب "الفايك نيوز"، لاسيما عندما تحدث عن معركة وحرب طاحنة بالمحبس بين البوليساريو وأشاوس القوات المسلحة الملكية، وفي حقيقة الأمر فإن هذه المعركة لاتوجد إلا في مخيلة جنرالات العسكر الذين ينهبون خيرات شعب المليون شهيد. وزادت بدرية أن الإعلام الرسمي الجزائري وصل به الحقد والغل والحسد ومرارة الهزيمة، لاسيما بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء إلى مهاجمة المؤسسة الأمنية ورئيسها عبد اللطيف الحموشي الذي يلقبه الشعب المغربي ب"عين المغرب التي لاتنام". وختمت بدرية، باعتراف أحمد أويحيى الوزير الأول السابق في عهد بوتفليقة، حيث كشف أمام المحكمة أن المسؤولين بالعسكر كانوا يحصلون على كيلوغرامات من الذهب من الخليجيين لكي يتركوهم يصطادون الطيور" والله حتى الشوهة" تضيف بدرية.