تحدث عبد العزيز الرماني، الخبير في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خلال حضوره ضيفا على النشرة المسائية لقناة "ميدي 1 تيفي"، يوم أمس الثلاثاء، عن مظاهر الفقر في زمن جائحة كورونا بين جهود الدولة وإكراهات الواقع. وقال الأستاذ عبد العزيز الرماني في حديثه، إن المغرب قام بجهود كبيرة منذ بداية الألفية الجديدة، من أجل أن ينقص من الهشاشة ويحسن من التفاوتات على جميع المستويات، وأيضا بأن يكون هناك توزيع نسبي عادل للثروة. وأكد الرماني، أنه "لا يمكن أن نتكلم على مواجهة الفقر إلا إذا تم تحسين المردودية الإنتاجية، وتحسين الأداء في مجال التعليم، من أجل محاربة الأمية". وأشار الخبير في الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إلى أن المغرب رفع من التمويل الخاص للقطاعات الاجتماعية، كما تم تحسين المداخيل على المستوى الضريبي، بالإضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى. وبخصوص تداعيات جائحة فيروس "كورونا"، أكد عبد العزيز الرماني، أنها نزلت بثقلها وكانت أضرارها وتداعياتها كبيرة وثقيلة على جميع المستويات، حيث قام المغرب بالعديد من الإجراءات التي أثرت على المستوى الاجتماعي. وأضاف الرماني، أن أزيد من 5 ملايبن أسرة استفادت من صندوق تدبير الجائحة، بعدما أصبحوا بدون عمل خلال فترة بداية انتشار الجائحة. وأوضح الرماني في، أن الفقر تعمق خلال الجائحة بالإضافة إلى البطالة التي زادت خلال هذه للفترة، بعدما تم توقيف العديد من الأنشطة الاقتصادية. وأبرز الرماني، أن مرحلة جائحة فيروس "كورونا" كشفت وفضحت البنية الهشة عند المقاولات المغربية ولدى الأفراد، مضيفا أنه خلال المرحلة المقبلة يجب التركيز على المشاريع الكبرى لمواجهة هذه الأزمات.