في ظل انتشار غير مسبوق لفيروس كوفيد-19 في فرنسا، وتسجيل أول إصابة بالسلالة الجديدة التي أثارت مخاوف واسعة ودفعت عددا من الدول لتشديد إجراءات مواجهة الوباء. تواجه الحكومة الفرنسية تحدٍ جديد وهو الفشل المبكر لخطتها الاستراتيجية لتعميم اللقاحات. وحتى يوم أمس الجمعة، لم يتجاوز عدد الذين تلقوا التلقيح 45 ألف شخصاً، على الرغم من أن اللقاحات قد وصلت إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي منذ 27 دجنبر الماضي، حسب بيانات وزارة الصحة الفرنسية. ونشر معهد مونتاني للبحوث والدراسات، ومقره في باريس، دراسة قال فيها إن حوالي 50 في المئة من الفرنسيين لا يريدون التطعيم ضد فيروس كورونا، بسبب قلقهم بشأن سلامة اللقاحات والسرعة التي تم بها تطويرها، في المقابل تستهدف الحكومة بحملة التطعيم، حوالي 35 مليون شخص بحلول عام 2021، وهو ما سيشكل تحديًا حقيقيًا، حسب ما أفاد موقع "سكاي نيوز عربي". وأشارت الدراسة إلى أن أكبر تحدٍ يواجه الخطة الحكومية للتلقيح هو عدم اليقين الذي يسيطر على قطاعات واسعة من الشعب الفرنسي تجاه اللقاحات، وأوصت بأن تقوم الحكومة بحملة توعية واسعة النطاق تشمل تجنيد الشخصيات الاعتبارية والمنتخبين المحليين والعاملين في القطاع الصحي لتوضيح الصورة للمواطنين وأن تشرح لهم كيف يمكن تطوير لقاح وطرحه في الأسواق بسرعة، مع استمرار الأمان والفعالية. وتشهد أكثر من 100 محافظة فرنسية ارتفاعاً حاداً في نسبة الإصابات بالفيروس، فيما سجلت البلاد، حتى الجمعة، حوالي 2.7 مليون إصابة منذ بداية الأزمة الصحية و66.8 ألف حالة وفاة.