تصادفت السنة الميلادية الجديدة هذا العام مع حالة الطوارئ الصحية ومنع السلطات العمومية لأي احتفال بهذه المناسبة، حيث اتُخذت مجموعة من التدابير الأمنية بمختلف مدن المملكة، من خلال مجموعة من العمليات والحملات الأمنية بمختلف الشوارع والأزقة بهذه المدن. وفي هذا السياق، عملت المصالح الولائية للشرطة بمدينة مراكش و الدارالبيضاء، بتوظيف كل إمكانياتها المادية والبشرية واللوجستيكية، بتنسيق تام مع السلطات المحلية وأيضا القوات المساعدة، من أجل السهر على تطبيق القوانين المعمول بها وضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم وكذا لضمان الاحترام الصارم للتدابير الحكومية لمكافحة انتشار الفيروس وضمان السلامة الصحية المواطنين. ومن أجل ضمان أمن تام في مجموع تراب مدينة مراكش، لاسيما بالفضاءات الرئيسية والأماكن الاستراتيجية (المؤسسات السياحية، التمثيليات الدبلوماسية، أماكن العبادة ...)، بلورت المصالح الولائية للشرطة، في إطار التنزيل الصارم للتوصيات والتوجيهات الكبرى للمديرية العامة للأمن الوطني، "خارطة طريق" أمنية مندمجة، تقوم على تأطير أفضل للمدينة، من خلال تعزيز الحضور الأمني الفاعل والقريب. وفي هذا الصدد، تم وضع عدد من السدود الإدارية والقضائية ونقط المراقبة، مع تعبئة مختلف الفرق للسهر، من جهة، على صون سلامة الأشخاص وممتلكاتهم، والعمل، من جهة أخرى، على التنزيل الدقيق للتدابير الوقائية الموجهة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. ويذكر أن التدابير الأمنية المشددة لم تشمل فقط مراكش و الدارالبيضاء، بل شملت جميع مدن المغرب لتأمين ليلة ر أس السنة دون حوادث، علما أن هناك حالة الطوارئ وحظر التجوال الليلي ابتداء من الساعة التاسعة إلى السادسة صباحا.