استنكرت فعاليات المجتمع المدني ومعها الساكنة، بمدينة أزمور، الوضعية التي وصل إليها نهر أم الربيع، بعدما أصبح المصب يعاني من تلوث يشكل خطرا على صحة المواطنين والفرشة المائية بالمنطقة، منذ أزيد من ثلاث سنوات. وكشفت مصادر "برلمان.كوم"، أن القرارات التي اتخذها وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، من أجل فتح مصب نهر أم الربيع تبقى ارتجالية ولم تعط ثمارها منذ مدة. وأوضحت المصادر، أن نهر أم الربيع أصبح يعاني كثيرا في عهد حكومة البيجيدي، وانعدمت فيه الحياة الإيكولوجية وشهد نفوق عدد كبير من أنواع الأسماك، بسبب ظاهرة ترسب الرمال والأوحال والحصى في مصبه. وأضافت المصادر، أن الكل يتذكر المصب قبل ثلاث سنوات عندما كانت بواخر جرف الرمال تكنسه لكن اليوم أصبحت تستعمل جرافات "طراكسات" لكنس المصب، بسبب قرارات الوزارة. ونظمت ساكنة مدينة أزمور، في مناسبات مختلفة وقفات احتجاجية أمام مصب نهر أم الربيع، بعدما أصبح المصب يعاني من تلوث يشكل خطرا على صحة المواطنين والفرشة المائية بالمنطقة. وأكد المحتجون في وقفاتهم، أن وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، لم تتجاوب مع أصوات المجتمع المدني في مدينة أزمور، المنادية بإنقاذ مصب وادي أم الربيع من الوضع البيئي الكارثي، الذي أضحى يعيشه يوميا بسبب الإنغلاق الكلي لمصبه. ويرى فاعلون جمعويون بمدينة أزمور، أن الحل الأمثل هو إحداث مركز للتصفية، من أجل القضاء على ظاهرة التلوث بمصب أم الربيع بأزمور.