حذر مجموعة من النشطاء الجمعويين وسكان مدينة أزمور، في وقفة احتجاجية أمام مصب نهر أم الربيع، من التبعات البيئية السلبية الناجمة عن استمرار انسداد مصب نهر أم الربيع. وقال نشطاء جمعويون خلال هذه الوقفة إن مصب نهر أم الربيع أصبح الشغل الشاغل لمعظم العاملين في مجال حماية البيئة بالمدينة، خاصة بعد ظهور مجموعة من المشاكل المتمثلة في نفوق الأسماك وانبعاث الروائح الكريهة. وأفاد البري الجيلالي، رئيس الجمعية الوطنية أمل بأزمور، بإن "مشكل انسداد مصب نهر أم الربيع بدأ يطرح نفسه منذ سنتين، لكنه تفاقم في الأسابيع الأخيرة حيث تسببت التيارات البحرية للمحيط الأطلسي في انسداده بشكل نهائي". وأضاف البري، في تصريح لهسبريس، أن "الجمعيات المحلية لمدينة أزمور قامت بدق ناقوس الخطر، والتحذير من كارثة بيئية ستنعكس سلبا على صحة سكان المدينة، وتؤثر سلبا على التوازن البيئي بالمنطقة". وأوضح أن انسداد مصب نهر أم الربيع تسبب في نفوق أعداد كبيرة من الأسماك، وانتشار الروائح الكريهة الناجمة عن مخلفات شبكة الصرف الصحي لمدينة أزمور، وألحق أضرارا فادحة بالتوازن البيئي للنهر، في غياب أي مبادرة من وزارة التجهيز لإنقاذ الموقف، على اعتبار أنها الجهة الوصية التي يحق لها التدخل في مثل هذه الحالات. وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، التي نظم الأحد بالقرب من مصب نهر أم الربيع بأزمور، بضرورة تدخل السلطات لإنقاذ المصب، والعمل على ضمان عدم تكرار هذه الكارثة التي أصبحت تقض مضجع الجميع في المنطقة.