نظمت،أمس الأحد، العديد من الهيئات المدنية والجمعية من ساكنة مدينة آزمور ونواحيها، مسيرة احتجاجية للمطالبة بوضع حد للتلوث البيئي الخطير الذي انتهى إليه مصب نهر أم الربيع . ورفع المتظاهرون شعارات تدعو للتدخل لانقاذ الساكنة من مختلف المظاهر السلبية الناجمة عن انسداد مصب نهر ام الربيع ،كانتشار الحشرات (شنيولة) وما يخلفه نفوق الاسماك من روائح كريهة،ناهيك عن توقف الملاحة بالنسبة للقوارب المخصصة للسياحة النهرية في ازمور . واستجاب المشاركون في المسيرة لنداء تم إطلاقه عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار« انقدوا أم الربيع ..نهرأم الربيع يحتضر »، ومشوا في المسيرة مرتدين الكمامات الطبية في موكب تم فيه احترام إجراءات التباعد ، لدق ناقوس الخطر مجددا وتنبيه الجهات المختصة لما آلت إليه الأوضاع بمصب النهر ، جراء تراكم الرواسب والرمال التي فصلت النهر عن البحر متسببة في كارثة بيئية خطيرة. وانطلقت المسيرة من وسط المدينة إلى الكورنيش للاحتجاج على الوضع المزري الذي وصل له مصب النهر المتنفس الوحيد المدينة وشريانها الأهم. وبعد أن كان مصب نهر أم الربيع مضربا للجمال ومفخرة للمدينة في زمن مراكب الصيد والنزهات النهرية ومنتجعا يزخر بالحياة، قبل أن يتحول إلى قنبلة بيئية بعد انسداد مصبه. وأصبح سكان مدينة آزمور رهائن في يد وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك التي يوجد على رأسها عبد القادر عمارة بعد أن منعت منذ سنوات شركة «درابور» من الاستمرار في جرف الرمال المتراكمة عند مصب نهر أم الربيع مع البحر . ودعا المشاركون في المسيرة التي انطلقت من ساحة الزيتونة بالمدينة باتجاه مصب النهر بتراب جماعة سيدي بنحمدوش (غير بعيد عن ضريح لالة عيشة البحرية ) إلى التدخل العاجل لإنقاذ آزمور من كارثة بيئية حقيقة .