بعد التلوث الذي غمر نهر أم الربيع وبالضبط على مقربة من مصبه بمحاذاة مدينة أزمور ، و تسبب في نفوق أعداد كبيرة من الاسماك ، أمر عامل إقليمالجديدة بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الأمر. اللجنة المشكلة من مصالح العمالة و السلطات المحلية لمدينة أزمور و الدرك الملكي و وزارة الصحة و المياه و الغابات ووكالة الحوض المائي ، حلت بعين المكان أمس الأربعاء ، ووقفت على التلوث الخطير الذي أصاب المصب و تسبب في نفوق الأسماك. و اكتشفت اللجنة وجود تلوث يتمدد على مر الأيام نتيجة صبيب قنوات الصرف الصحي في الوادي الذي انسد مصبه بفعل توقف عمليات جرف رمال المصب، وبالتالي لم تعد مياه النهر تكمل طريقها نحو المصب بالقرب من موقع للا عائشة البحرية ، مما يؤثر على الحياة النهرية ، وهو ما دفع عامل الإقليم إلى الدعوة للإسراع في وتيرة إنجاز محطة تصفية نهر أم الربيع التي من المقرر إنشاؤها على ضفاف النهر والتي سبق أن كانت موضوع صفقة دراسات. ساكنة مدينة أزمور والجماعات الترابية المجاورة التي يخترقها الوادي كجماعة سيدي علي بن حمدوش وجماعة أولاد رحمون، وحماة البيئة كانت قد أطلقت نداءات للتدخل الفوري و محاسبة المتورطين في تلوث النهر ، لا سيما بعد ظهور حالات لنفوق أسماك نهرية كانت تشكل مصدر رزق لعدد من الصيادين الممتهنين لمهنة الصيد النهري، وكذلك لهواة الصيد بالقصبة على ضفاف نهر أم الربيع .