ما الذي يحدث بنهر أم الربيع، وبالضبط على مقربة من مصبه بمحاذاة مدينة آزمور؟ إنه سؤال بدأ يطرح بحدة بين ساكنة مدينة آزمور والجماعات الترابية المجاورة التي يخترقها الوادي كجماعة سيدي علي بن حمدوش وجماعة أولاد رحمون، لا سيما بعد ظهور حالات لنفوق أسماك نهرية كانت تشكل مصدر رزق لعدد من الصيادين الممتهنين لمهنة الصيد النهري، وكذلك لهواة الصيد بالقصبة على ضفاف نهر أم الربيع . لقد أفادت مصادر للجريدة «بوجود تلوث يتمدد على مر الأيام نتيجة صبيب قنوات الصرف الصحي في الوادي الذي انسد مصبه بفعل توقف عمليات جرف رمال المصب، وبالتالي لم تعد مياه النهر تكمل طريقها نحو المصب بالقرب من موقع للا عائشة البحرية ، مما يؤثر على الحياة النهرية ويصيبها في مقتل ويعرض ساكنة الجوار إلى أخطار بيئية وصحية متنوعة في انتظار إيجاد حلول جذرية ومستعجلة لمسألة جرف الرمال وتمكين الوادي من تفريغ حمولته في عرض المحيط ، وأيضا في انتظار تسريع وتيرة إنجاز محطة تصفية نهر أم الربيع التي من المقرر إنشاؤها على ضفاف النهر والتي سبق أن كانت موضوع صفقة دراسات…». وحتى تكون سلامة وصحة الساكنة المطلة على نهر أم الربيع أو ذات الارتباط به ضمن أولويات السلطات الإقليمية والمحلية ، فإن هذه الأخيرة مدعوة للتحرك على وجه العجل لتحديد مدى الخطر الذي يتهدد هذا الشريط النهري في امتداده من منطقة الدخلة إلى غاية المصب ، والتصرف العاجل بما يقتضيه الأمر ضمانا لسلامة المواطنين وتأمينا للحياة النهرية وحفاظا على البيئة …