لازالت مدينة الدارالبيضاء تئن تحت وطأة فيروس كورونا المستجد، المسبب لمرض كوفيد-19، الذي جثم عليها ويستمر في زحفه لتحويلها إلى بؤرة وبائية، لاسيما وأنه منذ مدة ليست باليسيرة وحالات الإصابات ترتفع بشكل مهول، وفي مقابل ذلك فالمديرية الجهوية للصحة بالدارالبيضاء-سطات في شخص المديرة (ن.ر) لم تحرك ساكنا ولم تقم بأية مبادرة لوقف انتشار الوباء. وفي هذا الصدد، استنكر العديد من المواطنين والمهنيين بالقطاع الصحي الذين تواصل معهم "برلمان.كوم"، سكوت المديرة الجهوية عن الكلام المباح وعدم تواصلها مع الرأي المغربي الذي ملّ من سياسة التهاون في أداء الواجب الوطني، مذكرين بأن المسؤولة الأولى عن الصحة بالجهة تخرق بتصرفاتها الدستور والقسم الذي أدته يوم تخرجها من أجل حماية أرواح المواطنين. وتساءل هؤلاء المواطنون عن عدم تدخل الوزير آيت الطالب لحد الساعة من أجل محاسبة المديرة الجهوية للصحة وإقالتها كما نص على ذلك الدستور، مشيرين إلى أن ما يفعله الوزير يعتبر بمثابة تستر عن فشلها في تدبير هذا القطاع الحيوي بجهة تصنف عاصمتها البيضاء كقلب نابض للاقتصاد الوطني وشريان حياة للمبادلات التجارية بين المغرب ومختلف البلدان. وطالبوا وزير الصحة خالد آيت الطالب بالتدخل العاجل من أجل وضع حد لانتشار فيروس كورونا بالجهة، مع محاسبة المديرة الجهوية وإقالتها كما فعل مع عدد من مناديب الصحة بمجموعة من الجهات، مشددين على أن الوضع الصحي بالبيضاء أصبح يقض مضجع المواطنين، ويسائل الوزارة ومعها كل المسؤولين بالجهة عن الإجراءات الآنية والعاجلة لوقف زحف الفيروس. وجدير بالذكر أن موقع "برلمان.كوم" حاول ربط الاتصال بالمديرة الجهوية للصحة بالبيضاء-سطات، من أجل استفسارها عن مخططاتها لمواجهة انتشار الفيروس، لكن هاتفها ظل يرن دون مجيب، وتواصل الموقع مع خلية الاتصال بالجهة التي أكدت المسؤولة عنها أنها لا تتوفر على أية معطيات بخصوص خطة مواجهة المرض بالجهة، مشيرة إلى أن هناك إجراءات تضعها الوزارة للتواصل مع الرأي العام، فلم يبقى إلا الوزارة والتي أكد المسؤول عن التواصل بها أنه يجب علينا التواصل مع المديرة الجهوية التي لا تتواصل أصلا.