ازدادت المطالب التي رفعها عدد من المهنيين بالقطاع الصحي بالدارالبيضاء، بإقالة المديرة الجهوية للصحة بالدارالبيضاء-سطات، لاسيما بعد تزايد ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، التي يمكن أن تحول الجهة ككل والعاصمة الاقتصادية على وجه الخصوص إلى بؤرة وبائية إذا لم تتحرك الجهات المعنية بسرعة. وحسب ما أفاد مصدر صحي بمدينة الدارالبيضاء لموقع "برلمان.كوم"، فإن المديرة الجهوية التي قضت بهذه المسؤولية أزيد من عقد من الزمن أظهرت عدم قدرتها على مواجهة انتشار الوباء، وذلك لأنها لا تتوفر على رؤية استباقية أو أي مبادرات، أو مخططات استراتيجية لكبح جماح الفيروس بطرق علمية وعقلانية. وكشف ذات المصدر أن هم المديرة الجهوية التي كانت تشغل منصب طبيبة عامة وتتابع تخصصا في الطب الرياضي، تحول من الاهتمام بصحة المواطنين إلى تكريس كل وقتها واهتمامها لحزبها المشارك في الحكومة والذي تتحمل داخله مسؤولية رئاسة منظمة مهنيي الصحة بالمغرب، إضافة إلى أنها النائبة العاشرة لعمدة مدينة البيضاء، ما يجعلها "ترضي خواطر بعض النقابات والاطر لكي تأمن شر الاحتجاجات والإضرابات على حساب صحة المواطنين والمرضى". وقال نفس المصدر إن المديرة الجهوية لم تتحرك ولم تظهر أي صرامة في وجه بعض الأطر الطبية التي تتراخى وتتهرب من أداء واجبها الوطني لمواجهة الوباء، في غفلة من وزارة الصحة التي لم تحرك هي الأخرى ساكنا ولم ترسل أية دورية أو لجنة تفتيش من أجل الوقوف على هذه التجاوزات التي تباركها المديرة الجهوية، على حد تعبير المصدر. ولم تتوقف المطالبات بإقالة المديرة الجهوية للصحة بالدارالبيضاء عند المهنيين بل انتقلت لعدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين أكدوا أن هذه الأخيرة ستساهم في تحويل الدارالبيضاء إلى بؤرة وبائية كبيرة إذا لم تتحرك الجهات المعنية لاتخاذ القرارات المناسبة، مشددين على أنه اتضح أن المسؤولية كبيرة على هذه الأخيرة التي لاتفقه معنى التدبير الحقيقي لمواجهة الأزمات . وجدير بالذكر أن وزارة الصحة رصدت أمس الجمعة في نشرتها لتوزيع إصابات كورونا بالمملكة 2119 حالة إصابة بجهة الدارالبيضاء-سطات، منها 1601 إصابة بمدينة البيضاء وحدها، بالأضافة إلى 16 حالة وفاة بذات المدينة.