نعى المعطي منجب إلى معشر الفايسبوكيين نبأ إصابته وكريمته بداء كورونا المستجد، وهو خبر لا يخرج عن المألوف والمعتاد في سياقنا الراهن، إذ أن أكثر من 200 ألف مواطن مغربي أصيبوا بهذا الفيروس اللعين منذ الإعلان عن أولى الحالات المؤكدة في مستهل السنة الجارية. وقد استرعت تدوينة "النعي" التي نشرها المعطي منجب في حسابه الشخصي على موقع "فايسبوك"، اهتمام وسخرية نشطاء منصات التواصل الاجتماعي ووسائط الاتصال الجماهيري، إذ كتب المختار لغزيوي معلقا على التدوينة "راه لا علاقة للأشياء بالأشياء"، وذلك في رد ساخر ٌ على محاولة المعطي منجب ربط إصابته بفيروس كوفيد-19 باستدعائه لمقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في إطار البحث الجاري معه حول شبهات غسيل الأموال. كما كتب معلق آخر بأسلوب استنكاري "تناقضات المعطي منجب فيها "إن"، إذ كتب في مستهل تدوينته أنه أصيب أولا وتأكدت إصابة ابنته ثانيا، قبل أن يعود لاحقا ويدعي تأكد إصابة ابنته هي الأولى ثم هو ثانيا"، وذلك قبل أن يتساءل صاحب التعليق "هل مرد هذا التناقض هو الرغبة الملحة في تحميل استدعاءات الشرطة سبب انتقال العدوى، وبالتالي محاولة إخفاء أن مصدر انتقال الفيروس قد يكون من البنت المصابة أولا؟". ومن جانبها، نشرت صفحة فايسبوكية ألبوم صور يظهر فيه المعطي منجب في عدة مناسبات وهو لا يتقيد بالتدابير الاحترازية للوقاية من وباء كوفيد-19، ولايرتدي الكمامة الواقية ذات الطابع الإجباري، ُمذّيلة ذلك بتعليق مؤداه "انظروا كيف يستهتر المعطي منجب بالتوصيات والتدابير الاحترازية المعتمدة لمنع تفشي وباء كورونا، لتدركوا جيدا بأنه كاذب في تدوينته، وأنه هو المسؤول عن إصابته وغيره بالوباء اللعين". وتوثق هذه الصور المنشورة للمعطي منجب، وهو يدلي بتصريح إعلامي لموقع اليوم 24 بدون وضع الكمامة الواقية، وبدون تغليف الميكروفون الذي كان يمسكه مباشرة بيده بدون إجراءات الوقاية الضرورية، وهي نفس الوضعية التي ظهر فيها عندما أدلى بتصاريح إعلامية مماثلة لموقع الحياة اليومية وبعض المواقع الإخبارية الأخرى. أيضا تظهر هذه الصور المعطي منجب إلى جانب عدد من الأشخاص الذين كانوا ينتظرون خروج حميد المهداوي من السجن وهو متحلل من الكمامة الواقية، وبدون احترام إجراءات التباعد الاجتماعي التي تحول دون انتقال العدوى.