ضرب الإعصار "غوني" الذي يُعتبر الأشدّ لهذا العام الفيلبين، اليوم الأحد، وتحدّثت السلطات عن ظروف "كارثيّة" بعد إجلائها نحو مليون شخص تحسّبًا لفيضانات ورياح "مدمّرة". وذكرت وكالة الأرصاد الجوية الفيلبينية، أنه قبل ساعات قليلة من وصوله إلى اليابسة في جزيرة كاتاندوانس السبت حوالي الساعة 20:50 بتوقيت غرينتش، اشتدت قوة غوني ليتحوّل إلى فئة الأعاصير الفائقة القوة مع رياح تصل سرعتها إلى 225 كلم/ساعة. وكان المسؤول عن الدفاع المدني ريكارد جالاد قد قال إنه تم إجلاء نحو مليون شخص في إقليم بيكول الذي يشمل الجزء الجنوبي من جزيرة لوزون وجزيرة كاتاندوانس. وأفادت وكالة الأرصاد الجوية أنّه من المتوقع وصول "رياح عنيفة بشكل كارثيّ وأمطار غزيرة وجارفة" خلال الساعات ال12 المقبلة في منطقة بيكول، في الجنوب الشرقي من جزيرة لوزون الرئيسية وفي كاتاندوانس، محذرة من أن يتسبب ذلك في حدوث فيضانات وانهيارات أرضية بشكل واسع النطاق في منطقة يبلغ عدد سكانها 20 مليون نسمة. وأبدت الوكالة قلقها بشكل خاص حيال الوضع في كاتاندوانس الذي وُصف في وقت سابق من اليوم الأحد بأنه "خطير للغاية"، متخوّفةً من ارتفاع مستوى سطح البحر حتى 3 أمتار ومن حصول "أضرار كارثية بسبب الرياح". ويصل "غوني" بعد أسبوع من مرور الإعصار "مولاف" الذي ضرب المنطقة نفسها وأدى إلى مقتل 22 شخصًا وإغراق مساحات زراعيّة شاسعة قبل أن يواصل طريقه باتّجاه فيتنام.