أصدرت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا دليلا للتمييز بين أمراض نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية، خصوصا مع تفشي فيروس كورونا المستجد، وتشابه أعراضه مع تلك الخاصة بهذه الأمراض. حيث يعتقد خبراء الصحة أنه سيكون مفيدا في محاصرة كورونا، ومساعدة المرضى على تقييم وضعهم الصحي واللجوء إلى العزل في حال شكهم بإصابتهم بكوفيد-19. وأوضحوا أن الحمى تعد من الأعراض الأكثر شيوعا لكورونا، حيث تتخطى درجة الحرارة لدى المصاب بكوفيد-19 حاجز ال37.8 درجة، هذا إلى جانب السعال المستمر الجاف عادة، وفقدان حاستي الشم والذوق أو إحداهما. وإضافة إلى ذلك يشعر المصاب بكورونا في بعض الأحيان بالعياء والتعب والتهاب الحلق والصداع، بالإضافة إلى إحساس بضيق في التنفس. وحسبما نقلت صحيفة "الغارديان" البريطانية، فإن هيئة الخدمات الصحية الوطنية أشارت في دليلها إلى أن الإسهال وسيلان أو انسداد الأنف، يعد أيضا من الأعراض النادرة للإصابة بكورونا. وفيما يخص أعراض نزلات البرد، فأكثرها شيوعا العطس، هذا بالإضافة إلى شعور بآلام وسيلان الأنف أو انسداده والتهاب الحلق يترافق بسعال خفيف. ويعاني المصابون بنزلات البرد من الإرهاق أحيانا، ويندر رصد حمى أو صداع، ولا تسبب نزلات البرد الإسهال، علما بأن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تؤكد "الظهور التدريجي" لأعراض نزلات البرد. أما الإنفلونزا فتترافق بالحمى والتعب والسعال الجاف وأوجاع الجسد والصداع بشكل عام، كما يعاني مرضى الإنفلونزا أحيانا من سيلان أو انسداد في الأنف أو التهاب بالحلق، مع احتمال حدوث إسهال عند الأطفال. ولا يصاحب الإنفلونزا عطس أو ضيق تنفس، إلا أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية تشير إلى بداية سريعة لأعراض هذا المرض.