دعا زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الجيش إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية المقررة في السادس من دجنبر وزيادة الضغط الدولي على حكومة الرئيس نيكولاس مادور، والذي تُعتبر المؤسسة العسكرية أبرز داعم داخلي لنظامه. وقال غوايدو في تصريح عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إنه يسعى إلى إبرام «عقد وحدة» بهدف رص صفوف القوى السياسية المعارضة ضد الانتخابات التشريعية، داعياً القوات المسلحة للانضمام إلى هذا «الميثاق»، مضيفا بالقول: «نحن مستعدون للاجتماع مجدداً بكل من يتعين الاجتماع بهم من أجل التوصل إلى انتقال سياسي». ويدعو غوايدو بانتظام الجيش، ولا سيما كبار ضباطه، للانضمام إليه من أجل الإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو الذي يعتبره «مغتصباً» للسلطة كون الرئيس الاشتراكي فاز بولاية ثانية في 2018 في انتخابات رئاسية «مزورة». لكن دعوات زعيم المعارضة ما زالت تلقى آذاناً صماء في المؤسسة العسكرية. وفي رسالته إلى ضباط المؤسسة العسكرية، قال غوايدو: «توقفوا عن الاختباء خلف تنانير الديكتاتور، توقفوا عن إغماض أعينكم أمام الواقع في فنزويلا!». وأوضح غوايدو أن 37 حزباً معارضاً أيدت دعوته إلى مقاطعة الانتخابات التشريعية، وأيدت كذلك «الميثاق» الذي يهدف إلى «تعميق وزيادة الضغط الدولي على النظام الديكتاتوري». وكان غوايدو، رئيس البرلمان، أعلن نفسه في يناير2019 رئيساً للبلاد بالوكالة، في قرار اعترفت فيه لغاية اليوم حوالي 60 دولة، في مقدمتها الولاياتالمتحدة التي تدعو علناً إلى الإطاحة بمادورو وتفرض على كراكاس عقوبات اقتصادية صارمة. وفي الوقت الذي تعتبر فيه واشنطن والاتحاد الأوروبي ودول عدة في أميركا اللاتينية مادورو رئيساً غير شرعي، فإن الرئيس الاشتراكي يحظى بدعم روسيا والصين.