وَجّهَ القيادي المثير للجدل في حزب العدالة والتنمية، ضِمن تصريح لجريدة “الصباح” ، نشرته في عددها ليوم الأربعاء (16 شتنبر) ،اتهامات خطيرة إلى حزب الأصالة والمعاصرة بقوله: “إن البّام حسَمَ رئاسة ثلاث جهات، وهي الدارالبيضاءسطات، طنجةتطوانالحسيمة والجهة الشرقية بأموال المخدّرات”. وقالت “الصباح”، إن القيادي في حزب بنكيران، كما هو حال باقي قياديي الحزب، لم يستوعِب النتائج التي أفرَزَت خَمْسَ جهات للأصالة والمعاصرة واثنتين فقط للعدالة والتنمية، إذ قال مُتسائلاً:”من يُجيبنا على سؤال، كيف تحصل العدالة والتنمية على الرتبة الأولى في الجهات، ويأتي الحزب الانقلابي ويفوز برئاسة بعض الجهات؟، هذا دليل على أنه استعمَل الوسائل البالية وأموال الاتجار في الممنوعات”، كما بدا أفتاتي مسروراً بانسحاب الاستقلال من المعارضة، متوعداً بعزل ما وصَفه ب”المشروع البامْجي”. في السياق ذاته، قالت جريدة “الأحداث المغربية”، إن حزب الأصالة والمعاصرة يتقدّم رسمياً بطعنٍ في انتخاب رئيس جهة سوس ماسّة بسبب “غَبْرة ” بنكيران، مشيرةً إلى أنه مباشرةً بعد الانتهاء من انتخاب إبراهيم الحافيدي رئيساً لهذه الجهة، قدّم عبد اللطيف وهبي، مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، طعناً في نتائج انتخابات جهة سوس ماسة بسبب ما اعتبره “سبّا وقذفاً أقدَم عليه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران في حق البّام، بعد اتهامه بتمويل حملته الانتخابية بأموال الغَبْرة”. من جهتها، كتبت “أخبار اليوم” إن حزب العدالة والتنمية في أول ردّ له على نتائج انتخابات الجهات ،اعتَبَر فوز حزب الأصالة والمعاصرة ب5 جهات من أصل 12 بانه “أمرٌ غير طبيعي ويُهدّدُ الديمقراطية”. ذات الجريدة، في تعليقها على نتائج انتخابات تشكيل مجالس المدن التي جرت يوم الثلاثاء (15 شتنبر)، قالت إن “البيجيدي يحكُم قبضته على المدن الكبرى والبّام يُحاول خلطَ الأوراق”، مُشيرةً إلى أن جلسات انتخاب رؤساء بعض الجماعات شهدت مشهداً غريباً تمثّل في تصويت بعض قادة أحزاب المعارضة لصالح مرشحي العدالة والتنمية، مثل تصويت حميد شباط على غريمه إدريس الأزمي الإدريسي، عمدة فاس، ومصطفى باكوري، على عبد العزيز العماري، عمدة الدارالبيضاء. هاتان الحالتان ، فسّرهما حسن طارق، أستاذ العلوم السياسية، بأنه “لكل حالة سياقها الخاص، فتصويت باكوري على العماري نابعٌ من حِكمة الرجل الذي أصبح رئيسا لجهة الدارالبيضاءسطات، وبالتالي لا يُمكنه أن يضع نفسه في مواجهة رئيس جماعة مركزية في جهته، فيما تصويت شباط على الأزمي الإدريسي هو تنفيذٌ لالتزامه السياسي الأخير بدعم البيجيدي”. بحسب “أخبار اليوم” دائماً، فقد قرّر حزب العدالة والتنمية، بعد تبرؤه من أحد مرشحيه ببلدية الهرهورة، رفع دعوة قضائية ضده بتهمة “خيانة الأمانة بعدما صوّت المدعو محمد العبودي، لفائدة فوزي بنعلال، ضد حزب التجمع الوطني للأحرار الذي كان مرشحاً لقيادة البلدية المذكورة، مُبرزةً أن هذه الدعوى ستكون سابقة في دعاوى الانتخابات، بعدما بَاعَ مرشّح “البيجيدي” نفسه لمرشح الاستقلال، فوزي بنعلال. أما جريدة “المساء” فقد نشرت على صدر صفحتها الأولى، مقتطفات من تصريح للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، شنَّ فيه هجوماً على الأحزاب التي لم تلزم باتفاق الأغلبية بشأن التصويت على مرشحي التحالف الحكومي، واصفاً ما حدثً ب”الخيانة” التي أدّت إلى نتائج لا تعكِس إرادة الناخبين. وتضيف الجريدة ذاتها، نقلاً عن قيادي حزبي لم تُسمّه، قالت إنه حضَرَ كوليس “الانقضاض على رئاسة جهاتٍ بالمملكة في الوقت الميّت”، أن انتخابات الجهات عَرفَت بيعاً وشراءات في ذمم الناخبين الكبار، فيما تمّ ضمان مقاعد عبر اتصالات هاتفية استمرّت إلى صباح يوم التصويت. جريدة “الأخبار” كتبت أن مصالح الشرطة القضائية، بأمر من النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف، فتَحت تحقيقاً بشأن تورُّط قيادي بحزب العدالة والتنمية بتطوان في اختطاف مستشارين جماعيين من حزب الأصالة والمعاصرة ونقلِهم إلى جهة مجهولة، وذلك بناءً على شكاية تقدَّم بها الأمين العام الجهوي للحزب حول اختفاء المستشارين الجماعيين وانقطاع الاتصال بهم.