كشف قيادي حزبي كواليس الانقضاض على رئاسة جهات بالمملكة في الوقت الميت، أي قبل أقل من ثلاث ساعات من انطلاق عملية التصويت بمجالس الجهات. وقال القيادي إن التحضير لانتخاب رئيس جهة الدارالبيضاء استغرق وقتا طويلا للتنسيق وضمان أكبر عدد من المصوتين، عبر اتصالات هاتفية استمرت إلى حدود السادسة صباحا من يوم التصويت على رؤساء الجهات، خاصة بعد أن أعلن عن قرار اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، الذي اتخذ في الساعات الأولى من صباح اليوم نفسه، والذي اعتبره قياديون في الحزب قرارا لا يعنيهم، لأنه أتخذ في ظل غياب النصاب القانوني، نظرا لأن الاجتماع المذكور حضره 3 أشخاص، وبالتالي لم يلتزم به أغلب من لم يشاركوا فيه. وأضاف القيادي نفسه أن قيادية معروفة بحزب الاستقلال بالدارالبيضاء عملت على تعبئة أعضاء من حزب الاستقلال للتصويت على مرشح الأصالة والمعاصرة، مصطفى الباكوري، في آخر لحظة، بعد أن تم إقناعها من طرف قيادي كبير بحزب الأصالة والمعاصرة بالدارالبيضاء. وتحدثت مصادر «المساء» عن صفقة مرت بين أعضاء بحزب الاستقلال ومرشحي البام بجهات المملكة. واعتبر قيادي من حزب العدالة والتنمية أن عدم تصويت أعضاء من حزب التجمع الوطني للأحرار على مرشحي العدالة والتنمية للرئاسة يعتبر «خيانة»، مشيرا إلى أن حصول حزب «البام» على خمس جهات أمر غير طبيعي، وتهديد للتجربة الديمقراطية في المغرب. هذا في الوقت الذي عقد اجتماع للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ليلة أول أمس الاثنين الثلاثاء، قصد الاتفاق على عقد ندوة لكشف ما وقع من تجاوزات وبيع وشراء في ذمم الناخبين الكبار، إذ من المنتظر أن يضع بنكيران كل الأطراف أمام مسؤولياتها، بما في ذلك أطراف في الأغلبية الحكومية، التي لعبت لعبتها مع «البام» وخرقت الاتفاق المبرم بين أحزاب الحكومة، يضيف القيادي نفسه. وقال الأمين العام الجهوي ل»البام» إن صناديق الاقتراع «أجابت عن العمل الذي قام به حزب الأصالة والمعاصرة أزيد من سنتين، بعد أن حصل على غرفة الفلاحة وغرفة التجارة والصناعة، لينتهي بالظفر بمقعد رئيس جهة الدارالبيضاءسطات»، مضيفا أن صناديق الاقتراع تجاوبت مع عمل الحزب بالجهة. وعن كواليس حصول إلياس العماري على مقعد رئاسة جهة طنجةتطوانالحسيمة، قال مصدر «المساء» إن اتصالات هاتفية استمرت حتى الصباح للانقلاب على قرار شباط، وأكد قيادي في حزب الاستقلال أن تصويته لصالح مرشح الأصالة والمعاصرة جاء انسجاما والتزاما بالاتفاق المسبق الذي تم بين الاستقلال و»البام»، مشيرا إلى أن الاستقلاليين في وجدةوطنجةوالدارالبيضاء لم يلتزموا بالقرار الذي اتخذه الأمين العام شباط، وهم بذلك قاموا بتصحيح الوضع، كما اعتبر القيادي نفسه أن قرار شباط اتخذ في حالة انفعال.