يبدو أن العدالة والتنمية حينما وضع ترشيح عبد الصمد حيكر، القيادي بالحزب، لم يكن يقدم "ترشيحا نضاليا" لمنافسة مصطفى الباكوري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على رئاسة جهة الدارالبيضاءسطات. فقد تحرك العدالة والتنمية في الدارالبيضاء في اتجاه البحث عن حلفاء إضافيين، فعدديا حيكر متخلف عن الباكوري بصوت واحد فقط، إذ حازت الأغلبية 37 مقعدا، ونالت المعارضة 38، ما يترك المعركة مفتوحة على كل الاحتمالات، مع أسبقية لمرشح "البام". مصدر أكد أن حيكر فتح قنوات اتصال مع ثلاثة من أعضاء المجلس على الأقل ترشحوا باسم الاتحاد الدستوري، وأن اثنان منهم انتموا في وقت سابق إلى الحركة الشعبية، وأنه يفاوضهما من أجل رفع يدهم يوم التصويت له، في مراهنة مفتوحة على تغيير تركيبة المجلس في اللحظات الأخيرة، علما أن "البيجيدي" حصد أكبر عدد من المقاعد، إذ يتزعم الأحزاب بثلاثين مقعدا لوحده، فيما نجح التجمع الوطني للأحرار في انتزاع ستة مقاعد، والحركة حصلت على مقعد واحد، فيما فشل رفاق بنعبد الله في الفوز ضمان أي مقعد لهم. وأوضح المصدر: "لو أن حلفاء العدالة والتنمية حققوا نتائج جيدة لحطمت النزال منذ البداية، فأن يفوز الحزب لوحده ب30 مقعدا من أصل 75 هذا عدد كبير كان يمكن أن يخوله الرئاسة". ويواصل حزب عبد الإله بنكيران محاصرة أبرز مرشحَيْن للأصالة والمعاصرة لرئاسة الجهات، إذ فتح تصحيح وزارة الداخلية لنتيجة الانتخابات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، بمنح مقعد جديد للتجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي للأغلبية بعد سحبه من الاتحاد الاشتراكي، شهية الحزب لمنافسة إلياس العماري، نائب الباكوري، بعد أن صارت الأغلبية لتعددية في صالح مرشحه سعيد خيرون، بفارق صوت واحد، ما لم تحدث مفاجآت بسبب الخلاف على رئاسة مدينة تطوان، التي ترشح لها القيادي في العدالة والتنمية إدعمار والقيادي في الأحرار رشيد الطالبي العلمي.