يشهدُ المغرب موجة غير مسبوقة للإصابة بوباء "كوفيد-19′′، وهو الأمر الذي مازال يحيّر الأوساط الرّسمية وغير الرّسمية المغربية، على الرغم من الإجراءات الاحترازية والوقائية المشدّدة التي أقرّتها سلطات البلاد. وبعد التزايد الكبير في أعداد المصابين بفيروس كورونا، تبدو أزمة قلة الأجهزة التنفسية بمختلف المستشفيات العمومية عاملا أساسيا في مضاعفة معاناة مرضى فيروس "كورونا"، حيث تساءل مواطنون مغاربة عن مصير أجهزة التنفس الاصطناعي التي تم الكشف عن تصنيعها من طرف وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي. وفي هذا الصدد، أكد مصدر وزاري لموقع "برلمان.كوم" أنه تم التكلف بتصنيع أول طلبية تتكون من 500 جهاز تنفس اصطناعي بناء على طلب من وزارة الصحة منذ شهر أبريل الماضي، وتابع القول أن الجهاز التنفسي تم اختياره من طرف المختبرات التقنية للحصول على شهادة المطابقة لتصديره فيما بعد للدول أخرى. وأضاف ذات المصدر، أنه وبعد تصميم وتصنيع الجهاز التنفسي الاصطناعي من طرف باحثين مغاربة، طلبت وزارة الصحة إحداث بعض التغيرات، وهو الأمر الذي قامت به وزارة الصناعة المكلفة بتصنيع الجهاز وعبأت لجنة علمية مكونة من أطباء وأخصائيين لمعاينة مدى فاعلية الجهاز. واعتبر ذات المصدر، أن وزارة الصحة تتماطل في إعطاء الرخصة لإنتاج وتوزيع الجهاز على المستشفيات التي تستقبل الحالات المصابة بفيروس "كورونا" لحدود كتابة هاته السطور.