كشف البروفيسور عز الدين إبراهيمي والدكتور هشام بحيري أن السبب في عدم استعمال أجهزة التنفس الإصطناعية مغربية الصنع لحد الساعة، يتمتل في عدم حصولها على الموافقة التنظيمية بعد والتي "تتبع بروتوكولا معينا". وقال هشام بحيري أخصائي طب الطوارئ والمدير السابق للمستشفى الجهوي مولاي عبد الله بسلا، أن لجنة طبية تحت إشراف رئيس قسم الإنعاش للمستعجلات الجراحية بمستشفى ابن سينا وطبيب التخدير والإنعاش مامون فارودي عاينت الأجهزة وتأكدت من فعاليتها، لافتا إلى أنها "مغربية الصنع مائة في المائة.. وحتى القطع التي تم تكوينها منها مصنعة في المغرب". وأردف المتحدث ذاته في ندوة نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني، بمشاركة جريدة "العمق"، مساء أمس الأربعاء بسلا أن أجهزة التنفس الإصطناعية المتواجدة حاليا بالمستشفيات المغربية "كافية". وأكد إبراهيمي أنه في حالة ارتفع عدد الحالات المحتاجة لأجهزة التنفس الاصطناعية "يمكن لوزارة الصحة طلب تسريع الموافقة". وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي قد تساءلوا عن مصير أجهزة التنفس الاصطناعية المغربية الصنع تخوفا من استنفاذ الطاقة الاستيعابية لوحدات الإنعاش والعناية المركزة المخصصة. وفي السياق ذاته، كان حفيظ العلمي، وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي، قد أكد في وقت سابق أن مهندسين مغاربة تمكنوا من صنع أجهزة تنفس اصطناعية يُعتبر بعضها "الأحسن في العالم". وقال العلمي في اجتماع عقدته لجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، الثلاثاء 9 يونيو أن "أحسن جهاز تنفس اصطناعي في العالم ألماني، والأجهزة المغربية التي تم تصنيعها تُوصل مستوى الأوكسجين أفضل من أحسن جهاز متوفر في العالم، وهو مُصنع من طرف المغاربة مائة في المائة". يشار إلى أن وزارة الصحة المغربية أعلنت أن الحالات الخطيرة والحرجة المصابة بفيروس كورونا تبلغ بالمغرب، إلى حدود مساء اليوم الأربعاء 193، منها 33 حالة تحت التنفس الاصطناعي.