مع تزايد عدد الإصابات والمخاوف بشأن فيروس "كورونا"، قام مئات من المواطنين بالمملكة بإلغاء الحجوزات الفندقية بعدد من المدن المغربية خلال الفترة الحالية التي تتزامن مع فصل الصيف، حيث تفاجؤوا بالارتفاع المهول في أسعارها، ورفض عدد كبير من هذه الفنادق إرجاع مصاريف الحجز. وعبر مجموعة من المواطنين عن غضبهم وتذمرهم بعد رفض أصحاب الفنادق إرجاع مصاريف حجوزاتهم، خصوصا بالمدن التي يمنع التنقل إليها كطنجة، وفاس، وتطوان، ومراكش. وقال أحد المواطنين متسائلا "ما ذنبي إذا حاولت أن أكون مواطنا يخدم سياحة بلده الداخلية، وقام بحجز غرف لعائلته الصغيرة لقضاء عطلة الصيف، لأتفاجأ بعد ذلك أن المدينة التي اخترت قضاء عطلتي فيها تعرف ارتفاعا في عدد الإصابات المؤكدة بالفيروس". وأضاف المتحدث "فقمت بالاتصال بمكتب الاستقبال الفندقي، بهدف إلغاء حجوزاتي واسترجاع مصاريف الحجز، ليخبرني العامل بالفندق أن عملية استرداد نقودي ستكون مسألة معقدة، وهو الأمر الذي زاد الطين بلة". وطالب المواطنون بتدخل وزارة السياحة والمسؤولين، لإنصاف المواطنين الذين قاموا بحجوزات فندقية وتعذر عليهم الالتحاق بالفندق أو الإقامة بسبب انتشار فيروس "كورونا". وكانت وزارة الداخلية قد قررت منع التنقل انطلاقا من أو في اتجاه مدن طنجة، تطوان، فاس، مكناس، الدارالبيضاء، برشيد، سطات ومراكش، وذلك بعد ارتفاع الإصابات فيها.