تقدم سعد الجبري ضابط الاستخبارات ومستشار ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف، بدعوى قضائية في المحاكم الأمريكية، يتهم فيها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، محاولة اغتياله على طريقة جمال خاشقجي. وذكرت صحيفة "ذا ستار الكندية" في تقرير لها، أنه بعد أيام قليلة من القتل الوحشي للمعارض السعودي البارز جمال خاشقجي في تركيا في خريف 2018، أرسل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مجموعة من القتلة المعروفين باسم "فرقة النمر" إلى كندا بهدف تصفية الجبري، على غرار ما حدث مع خاشقجي، وذلك بعد زرع برنامج تجسس على هاتفه لمطاردته. وشملت الدعوى المرفوعة أمام محكمة الجزاء في واشنطن وفق رواية المصادر الكندية، عدداً من المسؤولين والمقربين من بن سلمان، وبعضهم من المتورطين في اغتيال الصحافي والكاتب جمال خاشقجي. وتشمل لائحة الأسماء بالإضافة إلى بن سلمان، كلا من مدير مكتبه بدر العساكر، والمستشار السابق بالديوان الملكي سعود القحطاني، وهو أحد المتورطين بجريمة اغتيال الكاتب جمال خاشقجي. وسردت ذات الصحيفة، في تفاصيل العملية التي تشابهت بعض وقائعها مع حادثة قنصلية اسطنبول، أن السلطات الكندية اشتبهت بفريق الاغتيال، ولم تسمح بالدخول إلا لأحدهم، وكان يحمل جوازاً دبلوماسياً. وتسعى السلطات السعودية منذ فترة استدراج ضابط الاستخبارات السابق إلى الرياض، وتخشى على الملفات التي يحملها معه للمهام التي اضطلعها في الجهاز وقربه من ولي العهد السابق الأمير محمد بن نايف. وفي منتصف عام 2015 أعلن التلفزيون السعودي خبر إقالة الجبري من وظيفته، ومنذ ذلك التاريخ انقلبت حياة ضابط الاستخبارات ومستودع أسرار محمد بن نايف الأمين رأساً على عقب، وعندما أدرك أن أيامه ولت في المملكة وسيدفع ثمن قربه من الرجل الثاني السابق، غادر بلاده، واضطر للتنقل بين 4 دول هي تركيا وألمانيا والولايات المتحدة وأخيرا كندا، فراراً من ملاحقات بن سلمان. المصدر: وكالات