رفع ضابط الاستخبارات السعودي السابق سعد الجبري دعوى قضائية في واشنطن ضد ولي العهد محمد بن سلمان يتهمه فيها بأنه أرسل فريقا لاغتياله في كندا سعيا للحصول على تسجيلات مهمة، وذلك بعد أسبوعين من اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في 2 أكتوبر 2018. وطالب الجبري في دعواه محكمة بواشنطن بإقرار تعويضات من ولي العهد السعودي ومقربين منه لتدبيرهم محاولة قتله.
وتضمنت مستندات الدعوى القضائية، حسب ما أوردته تقارير إعلامية، أن ولي العهد السعودي أرسل فريقا إلى كندا لتنفيذ عملية قتل خارج القانون ضد الجبري وان مسؤولين أمريكيين كبار كانوا على علم بتفاصيل محاولة الاغتيال.
وتشير مستندات الدعوى أيضا إلى أن ولي العهد السعودي تقفى أثر الجبري في أمريكاوكندا لاغتياله والحصول على تسجيلات فائقة الأهمية تتضمن معلومات خطيرة للنشر حال تعرضه للاغتيال.
كما توجه فريق بأمر ولي العهد السعودي إلى كندا بعد أسبوعين من مقتل خاشقجي لاغتيال الجبري وأنه كانت هناك محاوله لاغتيال الأخير أيضا خلال إقامته في بوسطن عام 2017.
وكشفت مستندات الدعوى أن فريق الاغتيال الذي وصل إلى كندا حصل على تأشيرات سياحية في ماي 2018 قبل سفره ب 5 أشهر وأن السلطات الكندية اشتبهت بهم ولم تسمح بالدخول إلا لأحدهم حمل جوازا دبلوماسيا.
وتطرقت الدعوى إلى نص رسالة ولي العهد السعودي للجبري والتي طلب فيها عودته خلال 24 ساعة وإلا تم قتله.
وشغل اللواء سعد الجبري منصبا رفيعا في الاستخبارات السعودية في عهد ولي العهد السابق محمد بن نايف، وهو يعيش حاليا في مدينة تورنتو الكندية منذ العام 2017 عقب الإطاحة بالأمير بن نايف من ولاية العهد لصالح محمد بن سلمان.