كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، رواية جديدة عن الدقائق الأخيرة في حياة الصحفي السعودي جمال خاشقجي، وأعلنت تفاصيل قصة آخر كوب شاي تناوله خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول قبل مقتله. وقالت الصحيفة الأمريكية، إن “خاشقجي وافق بعصبية على عرض لتناول كوب من الشاي داخل القنصلية السعودية من الفريق الذي قام بقتله، قبل لحظات من تخديره ومن ثَم قتله وتمزيق جثته”. ووفقا ل”واشنطن بوست”، التي كان خاشقجي أحد المساهمين فيها بمقالات الرأي، فإنه عندما وصل إلى القنصلية السعودية سأله أحد أعضاء الفريق “عما إذا كان يرغب في تناول الشاي”. وذكرت أن “صوت خاشقجي كانت تشوبه نبرة عصبية عندما وافق على تناول الشراب كشفت عن شعوره بعدم الارتياح”. وكانت الصحيفة الأمريكية قالت، في وقت سابق، إن خاشقجي، تلقى اتصالا هاتفيا من سعود القحطاني أحد المستشارين السابقين لولي العهد السعودي والمتهم بقتل الصحفي السعودي، وذلك في أكتوبر 2017. وأكد القحطاني، لخاشقجي، أن تعليقاته على إصلاحات الأمير محمد بن سلمان، في المملكة، وضمنها السماح للمرأة بالقيادة، أثارت إعجاب ولي العهد. وزعمت أن المكالمة أثارت رعب خاشقجي، حيث فكر في أنه لم يعد يعيش تحت الحكم السعودي، ولكن ولي العهد يرصد كل كلمةٍ يكتبها. وأعلنت النيابة العامة السعودية أنها وجهت التهم إلى 11 شخصا من الموقوفين في قضية مقتل جمال خاشقجي، وعددهم 21 شخصا، وإقامة الدعوى الجزائية بحقهم، مع المطالبة بإعدام من أمر وباشر بالجريمة منهم وعددهم 5 أشخاص، وتوقيع العقوبات الشرعية بالبقية. وكان النائب العام السعودي أعلن الشهر الماضي، أن التحقيقات أظهرت وفاة المواطن السعودي جمال خاشقجي خلال شجار في القنصلية السعودية في إسطنبول. وأكدت النيابة العامة أن تحقيقاتها في هذه القضية مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصا جميعهم من الجنسية السعودية، تمهيدا للوصول إلى كافة الحقائق وإعلانها، ومحاسبة جميع المتورطين في هذه القضية وتقديمهم للعدالة. وعلى خلفية الواقعة، أعفى العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، مسؤولين بارزين بينهم نائب رئيس الاستخبارات أحمد عسيري، والمستشار بالديوان الملكي، سعود بن عبد الله القحطاني، وتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة الاستخبارات العامة.