أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مهمة جديدة إلى كوكب المريخ، تحمل اسم "پيرسيڢيرانچي"، أي المثابرة، بهدف استكشاف الكوكب الأحمر. وانطلقت المهمة الفضائية أمس الخميس من قاعدة "كيب كانافيرال" الجوية في فلوريدا في الساعة 7:50 بالتوقيت المحلي لفلوريدا (11:50 بتوقيت غرينيتش)، حسب ما أفادت وكالة سبوتنيك. ويحمل الصاروخ مركبة فضائية غير مأهولة كبيرة الحجم مزودة بست عجلات بهدف استكشاف الأتربة والحفر البركانية على المريخ. و يشرف على عمليات إطلاق المركبة وقبل العد التنازلي العالم المغربي كمال الودغيري، بالإضافة إلى فريق ضخم من علماء "ناسا". وتتضمن مهمة "المثابرة" الفضائية، طائرة هليكوبتر بدون طيار، مع العديد من الأجهزة الأخرى التي ستستخدم في عمليات البحث والاستكشاف الفضائي، بالإضافة إلى روبوت بوزن 1043 كيلوغراما، جميعها تعمل على الطاقة الشمسية. وتبحث المهمة عن الآثار القديمة لوجود الحضارات السابقة على المريخ، بالإضافة إلى البحث عن الإمكانيات التي من الممكن أن يوفرها الكوكب الأحمر للإنسان بهدف استيطانه مستقبلا. وتستمر المهمة سبعة أشهر، وستهبط المركبة في فوهة "جيزيرو" البركانية (قطرها 50 كيلومترا) في المريخ، في 18 فبراير 2021. ودرس العلماء هذه الحفرة بعناية قبل اختيارها لتكون مكان هبوط المركبة، نظرا لوجود تنوع كبير جيولوجي كبير في مكوناتها، وسيجمع المسبار بالفعل عينات من الصخور والتربة وسيعود بها مستقبلا إلى الأرض. ويشار إلى أن العالم كمال الودغيري هو مهندس متخصص في مجال الاتصالات والفضاء، مغربي الأصل من مدينة فكيك، ويعمل في وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، وله الكثير من النشاطات والأبحاث في مجال الفضاء.