علم موقع برلمان.كوم من مصادر مطلعة بتطوان أن مفاوضات جارية بين الفرقاء السياسيين على مستوى مدينة تطوان من أجل أن يتبوأ التجمعي رشيد الطالبي العلمي رئيس الجماعة الحضرية لجماعة تطوان. وقالت هذه المصادر إن مفاوضات عسيرة تمت خلال اليومين الأخيرين، بين مختلف تشكيلات مجلس هذه الجماعة التي يتنافس على رئاستها كل من الطالبي العلمي، والرئيس المنتهية ولايته محمد إيدعمار عن حزب العدالة والتنمية. وأضاف ذات المصادر أن المفاوضات مكنت الطالبي العلمي لحد الساعة من الحصول على أغلبية مقاعد المجلس الجماعي بعد انضمام عناصر من حزب الأصالة والمعاصرة لتحالفه الذي يضم أيضا كلا من الإتحاد الإشتراكي وحزب الإستقلال، وهو ما يمنحه مجموعة مقاعد كافية لتشكيل أغلبية مريحة. ووفقا لذات المصدر، فإن الطالبي العلمي على الرغم من كونه ضمن تحالف الإستقلال والإتحاد الإشتراكي، فإن ذلك لم يكن كافيا للوصول إلى العدد المطلوب وهو 30 مستشارا، خاصة بعد التحاق مستشاري “البام” بتحالف العدالة والتنمية ليحصلا معا على 32 مستشارا وهو عدد كاف لتشكيل المكتب المسير للمجلس . إلا أن النزول المفاجئ ، حسب هذه المصادر ،لقيادة “البام” وعلى رأسها إلياس العمري، الذي حل بتطوان مساء أمس الأحد حيث أجرى مفاوضات مع الفرقاء ، وهي التحركات التي سوف تجعل الأمور تتجه لفائدة الطالبي العلمي. وكشفت المصادر أن المفاوضات توصلت إلى نتائج مهمة من شأنها أن ترضي كل الأطراف المتحالفة، إذ ينتظر بناء على ذلك أن تؤول رئاسة المجلس إلى التجمع الوطني للأحرار في شخص الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب ومعه ثلاث نيابات، الأولى لحزب الجرار والثانية للإستقلال ونيابة ثالثة لحزب الوردة. وبذلك سوف يبقى حزب العدالة والتنمية وحيدا في المعارضة رغم حصوله على 23 مقعدا، ليعاد سيناريو ما حدث في 2009 حينما حصل الطالبي العلمي على أغلبية 26 مقعدا، ومع ذلك لم يتمكن من رئاسة المجلس بعد التحالف الذي جرى بين الإتحاد الإشتراكي والعدالة والتنمية.