اتفق قادة الأغلبية على ألا يتفقوا ،هذا ما يمكن أن يعنون به اللقاء، الذي جمع أمس الإثنين قيادات أحزاب الاغلبية لمناقشة التحالفات المقبلة بمختلف جماعات وجهات المملكة . مصادر كشفت ،أن صلاح الدين مزوار رئيس التجمع الوطني للأحرار، ثار في وجه عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورفض قبول الخضوع لمنطق الاغلبية للتحالف في مجموعة من المدن. هذا وسارعت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، ليلة أمس إلى إصدار بيان مقتضب يظهر فشل المفاوضات الجارية بين أحزاب الاغلبية حيث أكد فيه الPJD استعداده للتحالف مع ” باقي الأحزاب الوطنية الراغبة في ذلك” ومن بينها البام والإستقلال والإتحاد الإشتراكي . البيان وإن ذكر حرص حزب العدالة والتنمية على احترام منطق الأغلبية الحكومية في تحالفاته،إلا أنه اعتبر أنه يمكن أن يتخلى عن حلفائه وتعويضهم بأحزاب المعارضة، التي كانت قد صرحت عن امتناعها بالتحالف مع الPJD ومنها حزب الاصالة والمعاصرة، حيث اشار إلى “عدم استبعاد إمكانية التحالف مع باقي الأحزاب الوطنية الراغبة في ذلك” حسب ما جاء في البيان. مصادر كشفت، أن النقطة التي أفاضت الكأس وجعلت مزوار ينتفض في وجه بنكيران ،هي رغبة رشيد الطالبي العلمي، القيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، بترأس الجماعة الحضرية لتطوان،وهو الأمر الذي اثار حفيظة مجموعة من قيادات العدالة والتنمية التي ابانت عن تشبثها بمدينة الحمامة البيضاء . ذات المصادر أوردت، أن اعضاء الPJD في تطوان هددوا بالتحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة إذا ما ظل الطالبي العلمي متشبثا برئاسة مدينة تطوان ،حيث اعتبروا أن فوزهم ب 23 مقعدا أمر يخول لهم تسيير الجماعة لولاية ثانية بعدما قاد الولاية الأولى ” محمد إدعمار ” عن الPJD. هذا وكانت مصادر لموقع Rue20.com قد تحدثت عن مفاوضات عسيرة قادها قياديون في حزبي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة،افضت إلى تمكين رشيد الطالبي العلمي ، من رئاسة الجماعة الحضرية لمدينة تطوان. وتمكن رشيد الطالبي العلمي حسب ذات المصادر من الظفر بأغلبية مريحة لتشكيل مجلسه الجماعي بعد انضمام عناصر من حزب الأصالة والمعاصرة، لتحالفه المشكل أيضا من الإتحاد الإشتراكي وحزب الإستقلال، وهو ما يمنحه مجموعة مقاعد كافية لتشكيل أغلبية مريحة. وكان الطالبي العلمي قد ضمن تحالف الإستقلال والإتحاد الإشتراكي إلا أن ذلك لم يكن كافيا للوصول للعدد المطلوب وهو 30 مستشارا، فيما اختار مستشارو البام الإلتحاق بتحالف العدالة والتنمية ليحققا معا 32 مستشارا وهو عدد كافي لتشكيل مكتب مسير، إلا أن النزول القوي لقيادة البام وعلى رأسها إلياس العمري، الذي حل بتطوان مساء أول أمس (الأحد) للقيام بمفاوضات ولقاءات مع الفرقاء، وهي التحركات التي ستقلب الأمور لفائدة الطالبي العلمي.