في الوقت الذي من المفترض أن تواصل فيه الدولة حربها على فيروس كورونا المستجد داخل المستشفيات، وتمدد وزارة الصحة الإجراءات الصحية والبروتوكول العلاجي، بعدما سخرت لها كل الإمكانيات اللوجستيكية والتقنية والمادية، خرج خالد آيت الطالب الوزير الوصي على القطاع، ليفاجئنا بقرار غريب، قد يساهم في خلق بؤر عائلية جديدة، ويهدم كل ما تحقق من إنجازات للسيطرة على الوباء. وحسب الوثيقة التي توصل بها “برلمان.كوم”، فإن وزير الصحة، وجه مراسلة للمدراء الجهويين للصحة، ومدراء المراكز الصحية الجامعية، ورئيس المجلس الوطني لهيئة الأطباء، يخبرهم في أحد نقاطها بأنه يتوجب عليهم أن يسمحوا للمريض الذي قضى تسعة أيام بالمستشفى، وكشفت تحاليله أنه لازال حاملا للفيروس، بإكمال فترة (14 يوما) العزل ببيته. وعن إجراءات الوقاية التي سيتبعها المريض بعزله المنزلي الذي لن يكون مواكبا من طرف الوزارة، بإيفاد ممرضين أو أطباء للإطمئنان على صحته-قالت الوزارة- بأنه يجب عليه أن يحترم قواعد النظافة الفردية، والمتمثلة في المعقمات، وتنظيف الأسطح والمكان الذي يوجد فيه بالماء ومادة الكلور، “جافيل”. وأشار الوزير في ذات المراسلة، إلى أنه إذا لم تتوفر الشروط الصحية لكي يكمل المريض عزله في المنزل، فبإمكانه أن يكملها في أي مكان غير المستشفى. وجدير بالذكر أن مجموعة من المواطنين، انتقدوا هذه الخطوة التي أقدمت عليها وزارة الصحة، واعتبروا بأن هذه الإجراءات من شأنها أن تساهم في خلق بؤر عائلية جديدة، قد تساهم في تفاقم الوضع، لاسيما في بعض المدن والمناطق التي لم يسيطر فيها على الوباء بشكل كامل.