بمناسبة حلول الشهر الفضيل، يقدم “برلمان.كوم” سلسلة رمضانية تتناول معطيات وقصصا حول كرة القدم الوطنية والدولية والعديد من روادها ضمن برنامجها الرمضاني نجوم من ذهب، ونلقي الضوء اليوم على اللاعب الدولي السابق وليد الركراكي. النشأة والمسار الرياضي لوليد الركراكي وليد الركراكي من مواليد 23 شتنبر 1975، بمدينة كوربي إيسون الفرنسية وأصوله من شمال المغرب وبالضبط من الفنيدق، بداية اللاعب كانت مع فريق مدينته هناك تعلم أبجديات كرة القدم، وتألق بشكل كبير ما جعله محط إهتمام العديد من الأندية الفرنسية. الأندية الفرنسية التي لعب لها راسينغ باريس كانت ثاني محطة احترافية في مشوار الركراكي، وانتقل للفريق الباريسي في صيف 1998 ولعب له موسم واحد، خاض 17 مباراة نجح في تسجيل 3 أهداف، وفي صيف 1999 سينتقل لنادي تولوز الذي لعب له موسمين خاص 37 مباراة نجح في تسجيل 3 أهداف، ليسطع نجمه ويضع له مكانا بين أحسن المدافعين في الدوري، ما جعل نادي أجاكسيو يتعاقد معه في صيف 2001 ويلعب بقميصه 3 مواسم خاض فيها 72 مباراة نجح في تسجيل 3 أهداف. الاحتراف في الليغا الإسبانية نجح الركراكي في تحقيق حلم طفولته باللعب في الدوري الإسباني الممتاز ومجاورة لاعبين كبار مثل الكاميروني صامويل إيتو، رونالدينيو وهو ما تحقق في صيف 2004 بعدما انتقل لنادي راسينغ سانتدير والذي لعب له لموسمين رائعين خاض فيها 25 مباراة. العودة إلى فرنسا وإعتزال اللعب بعد موسمين في الليغا سيعود الركراكي إلى فرنسا صيف 2007 ويوقع لنادي ديجون، لكن هذه التجربة لم تكن موفقة حيث خاض فقط 10 مباريات، ليقرر في صيف نفس السنة مغادرة الفريق والتعاقد مع غرونوبل الذي لعب له لموسمين وخاض معه 39 مباراة، وأنهى مشواره بالدوري الفرنسي رفقة فلوري ميروجي الذي لعب له سنة 2010. اللعب للمنتخب الوطني المغربي بداية مع المنتخب المغربي كانت سنة 2001، بعدما تلقى دعوة من المدرب البرتغالي هومبيرطو كويليو، حيث ساهم تألق اللاعب مع أجاكسيو إلى إستدعائه للأسود ليكون من بين التوابث الأساسية للمدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب (بداية مع هومبيرطو كويليو ثم بادو الزاكي وصولا إلى أمحمد فاخر)، وشارك مع أسود الأطلس في 52 مباراة وسجل هدف واحد. وكان وليد الراكراكي ضمن جيل 2004 الذي وصل إلى نهائي كأس أمم إفريقيا بتونس، رفقة جيل ذهبي من اللاعبين، وتوج أنداك بجائزة أفضل مدافع في كأس أمم إفريقيا 2004، وأفضل أفضل مدافع مغربي سنة 2007. ولوج عالم التدريب بعد اعتزاله اللعب سنة 2011، قرر الركراكي دخول عالم التدريب وكانت البداية سنة 2012 كمساعد للناخب الوطني رشيد الطاوسي، وفي سنة 2014 بعد نيله شهادة التدريب، سينتقل لتدريب نادي الفتح الرباطي، هناك نجح في تكوين فريق إحترافي، ونجح في التتويج معه بكأس العرش في أول تجربة تدريبية له، ثم تمكن من الوصول إلى نصف نهائي كأس الإتحاد الأفريقي في نفس السنة، في سنة 2015، وصل الركراكي بفريقه مجددا إلى نهائي الكأس لكنه خسر، وفي موسم 2016، حقق الركراكي إنجازا تاريخيا بعد أن قاد الفتح إلى الفوز بالبطولة الإحترافية لأول مرة في تاريخه بعد عقدة استمرت لسنوات، ليتحدى بذلك عقبة أنه أصغر مدرب في البطولة. بعد مسار متميز مع الفتح دام 6 سنوات ودع الركراكي الفريق الرباطي هذا الموسم بعدما تعاقد مع نادي الدحيل القطري في تحدي جديد.