خرج صلاح خاشقجي، نجل الصحفي السعودي المغدور جمال خاشقجي، بتغريدة عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، يعلن فيها عفوه عن قاتل والده، باسمه وباسم جميع إخوته. وكتب صلاح في تغريدته” نعلن – نحن أبناء الشهيد جمال خاشقجي – أننا عفونا عن من قتل والدنا – رحمه الله، لوجه الله تعالى، وكلنا رجاء واحتساب للأجر عند الله عز وجل”. ومن جهتها، عبرت الباحثة التركية خديجة جنكيز، التي كانت خطيبة خاشقجي حتى مقتله في القنصلية السعودية بإسطنبول، عن رفضها لقرار أبناء الراحل، حيث ردت على التغريدة عبر حسابها الشخصي هي الأخرى، وكتبت “جمال قُتل في قنصلية بلاده حين وجوده هناك لاستلام أوراق لاتمام زواجه رسميًا ..! القتلة قدموا من السعودية بترتيب مسبق، والقتل غيلة، وليس لأحد حق العفو، لن نعفو لاعن القتلة ولا من امر بقتله ..!”. وخلقت تغريدتا ابن خاشقجي، وخديجة تضاربا في الآراء بين المغردين عبر صفحات “تويتر”، حيث أفاد البعض أن أجر العفو عند الله كبير، واتخاذ خطوة مماثلة لا تعبر إلا على تحلي أبناء الصحفي خاشقجي بالشجاعة، والصرامة، وحسن الخلق، بينما اعتبر آخرون أن مسأة العفو هذه غير مسموح بها في قضية خاشقجي، مستدلين بتغريدة لوزارة العدل السعودية” القاتل غيلة يقتل حداً لا قصاصاً، ولا يقبل فيه العفو، وهو مقدم على الحق الخاص”. ومعلوم أن مقتل خاشقجي أثار جدلا واسعا عبر العالم، لتصبح قضية رأي عام، حيث رجحت وكالة المخابرات المركزية الأميركية وحكومات غربية، سابقا، أن لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يد في مقتله. هذا، وأصدرت محكمة سعودية خلال شهر دجنبر من السنة الماضية، أحكاما بإعدام خمسة أشخاص وسجن ستة آخرين بأزيد من عشرين سنة، إلا أن جهات دولية أكدت أن الأحكام الصادرة ما هي إلا محاولة من المملكة السعودية للتستر على الفاعلين الحقيقيين في جريمة اغتيال خاشقجي، في مقر القنصلية السعودية.